عرض 66 فنانا كويتيا شابا 87 عملا فنيا مساء اليوم الاحد في الدورة التاسعة من معرض (القرين التشكيلي) المقام في قاعة أحمد العدواني بضاحية عبدالله السالم ضمن الدورة ال24 لمهرجان القرين الثقافي.
واختارت لجنة التحكيم المشكلة لذلك المعرض المخصص لفنانين تقل اعمارهم عن 30 عاما ومهتمين بالفن التشكيلي عشرة أعمال من اللوحات المتميزة التي عرضها الفنانون للفوز بالجوائز المخصصة.
ورأت لجنة التحكيم ان أعمال كل من حسن الفرحان وزهراء العبدالسلام وزينب عيسى وعبدالرحمن الحملي ومحمد الرئيس وحمزة عبدالصمد وزينب عبدالله وسارة شير وفاطمة جراغ ومريم الملا تستحق الفوز بالجائزة .
من جهته أكد الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور بدر الدويش لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش المعرض أهمية هذا الحدث الذي ينظمه المجلس لدعم مواهب الشباب في الفن التشكيلي وتهيئة المناخ المناسب لعرض نشاطاتهم ولوحاتهم الفنية.
وبارك الدويش للفائزين الذين اختارتهم لجنة التحكيم المختصة مشيرا الى وجود لائحة تم اعتمادها من قطاع الفنون ومن الأمانة العامة للمجلس تنظم تلك العملية .
وذكر أن استراتيجية المجلس تهتم بالشباب وبالتالي تأتي ترجمة هذه الاستراتيجية بخطوات عديدة يتخذها المجلس مننها المعرض الذي اقيم اليوم والذي يتوجه الى دعم الفنانين التشكيليين الشباب.
من جانبهم اشاد عدد من الفنانين الفائزين في تصريحات ل(كونا) بالدور الكبير الذي يقوم به المجلس في دعم الشباب وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات الفنية المتنوعة واقامة المعارض المتخصصة.
وقالت الفائزة زينب عيسى انها شاركت بمنحوتة خزفية بعنوان (احتواء) تتمثل في عمل مركب حيث تتداخل قطعة صغيرة في قطعة كبيرة وتدل على احتواء الكبير للصغير معبرة عن سعادتها بالفوز.
من جانبه قال الفائز عبدالرحمن الحملي انه شارك بلوحة (المؤدي) مستخدما الألوان الزيتية على قماش ليرسم أقنعة التمثيل وغيرها تعبيرا عن حالة المؤدي كممثل في المسرح والذي يظهر بشخصية تختلف عن شخصيته الواقعية .
بدورها قالت الفائزة فاطمة جراغ انها شاركت بلوحة بعنوان (الدنيا ما ترحم) رسمت فيها عينا باستخدام الرصاص والفحم لتعبر عن مشاعر الحزن والأسى التي تعكسها العين كما شاركت في لوحة بورتريه لوجه امرأة.
من جهته قال الفائز محمد الرئيس انه شارك بلوحتين اولاهما بعنوان (العائلة) وتعبر عن وضع العائلة في حالة الطلاق أو عدم الاستقرار في حين تصور الأخرى العائلة المستقرة مبينا ان اللوحتين تضمنتا أكثر من مدرسة منها التعبيرية والتجريدية والواقعية. وبين الفائز حسن الفرحان انه شارك بلوحتين الأولى تعبر عن الفن الكلاسيكي القديم لصورة فنان اسمه توماس فيما عبرت اللوحة الأخرى عن احساس طفلة حاملة وردة حمراء.
وقالت الفائزة سارة شير انها شاركت بلوحتين الأولى بعنوان (جمال الروح) وتصور امرأة أفريقية ذات شعر مجعد لا تهتم بالمظاهر الخارجية بل بجمال الروح وقوتها كامرأة في حين كانت اللوحة الأخرى لامرأة وحيدة بعنوان (انتظار) تعبر عن الوحدة.
من جانبها ذكرت الفائزة زهراء العبدالسلام انها شاركت بلوحتين استخدمت فيهما الاكريليك والفحم وعبرتا عن حالة نفسية تتمثل في الانتقال من الحزن الى السعادة فعبرت الأولى عن الحزن والثانية عن السعادة.
بدوره قال الفائز حمزة عبدالصمد انه شارك بلوحة صورت الفزاعة التي تستخدم في الحدائق لمنع الطيور من الاقتراب تعبيرا عن امور تتخذ لعلاج أمر ما ثم يتبين انتهاء دورها بعد مدة كما هو شأن الفزاعة.
وفازت مريم الملا بلوحتين شاركت بهمن تصوران امرأة وطيورا وفصل الخريف في حين فازت زينب عبدالله بلوحة مميزة جدا. ويأتي المعرض في دورته التاسعة كتقليد سنوي استنه المجلس الوطني لإتاحة المجال للطاقات الخلاقة على العطاء وتسهيل مهمة عرض انتاجهم وتعريف الجمهور بجهودهم. ويحرص المجلس على حشد الخطط والبرامج التي تؤدي الى تأكيد حضور ودعم الفنانين الشباب بما ينمي مواهبهم وقدراتهم الابداعية .
يذكر ان مهرجان القرين انطلق في 11 يناير الجاري ويختتم غدا متضمنا فعاليات وأنشطة ثقافية متنوعة الى جانب ندوة رئيسية تحت عنوان (اقتصاديات الثقافة العربية .. دور الكويت الثقافي في تنمية المعرفة).