تحولت العائلة المالكة في بريطانيا من أشخاص يلمحهم العامة فقط في نشرات الأخبار والمناسبات الرسمية إلى نشر الصور على “تويتر” والظهور عن غير قصد في صور “سيلفي” يلتقطها أشخاص آخرون.
 
وتجلس إليزابيث (89 عاما) على العرش منذ عام 1952 مع أفول نجم الإمبراطورية البريطانية، في حين كانت تنفض عنها رويدا رويدا ويلات الحرب العالمية الثانية. 
 
وفي ذلك الوقت كانت الملكية مؤسسة بعيدة عن الناس على رأس بلد لا يزال الشعب فيه يتلقى حصصا غذائية والفوارق بين الطبقات واضحة، وفقا لوكالة رويترز للأنباء. 
 
وقال كاتب المذكرات الملكية، روبرت لايسي: “لم تكن تستطيع التخيل في بداية عهد الملكة إليزابيث أن الملكة ستشارك في خدعة سينمائية تبدو فيها وهي تقفز من طائرة هليكوبتر برفقة جيمس بوند”، في إشارة إلى أدائها في المراسم الافتتاحية للألعاب الأولمبية في لندن عام 2012. 
 
وأوضح سايمون لويس، الذي كان سكرتير الإعلام للملكة بين عامي 1998 و2000، إن آل وندسور فهموا أنه يتعين عليهم التأقلم باستمرار مع العصر، مضيفا: “ما فكرت فيه هو أنه في جوهر الأمر كانت المؤسسة (الملكية) صلبة كالصخرة لكنها تحتاج إلى التطور». وفتح قصر بكنجهام للعامة وحضر نحو مليوني شخص حفلات الحدائق، التي تستضيفها الملكة هناك، كما باتت هناك شفافية كبيرة بشأن التمويل والجوانب التي تنفق عليها أموال العامة.