حسم المنتخب المغربي مباراته أمام منتخب ساو تومي  برسم ثاني جولات تصفيات أمم أفريقيا لكرة القدم بثلاثة أهداف دون رد، جاءت خلال 7 دقائق فقط، ليعلن عن نفسه مرشحا قويا للظفر بتأشيرة التأهل للنهائيات عن مجموعته في انتظار نزال الرأس الأخضر الحاسم شهر   مارس المقبل.
المنتخب المغربي  استهل المباراة بإحكام قبضته على خط الوسط،و فرض سيطرة قوية توجها بالحصول على سيل من الفرص التي أضاعها وعلى نحو غريب وبنفس الطريقة يوسف العربي المحترف بصفوف نادي غرناطة الإسباني كانت جلها انفرادات بحارس مرمى منتخب  ساو تومي أساء التعامل معها.
و رد اللاعب هاراميز ساريز بتسديدة قوية بعد كسره مصيدة التسلل لينطلق من الخلف متجاوزا المدافع داكسوتا ومنفردا بحارس المغرب غير أنه أصاب القائم العلوي لمرمى الحارس المحمدي بالدقيقة 10.
وبمرور الوقت زادت ثقة لاعبي ساو تومي بأنفسهم، خاصة في ظل التعامل السيء للعربي وامرابط  مع كرات سهلة برعونة شديدة وتسرع على مستوى التنفيذ.
ولتساهم الدقائق العشرة الأولى للجولة الأولى في كشف متغيرات كبيرة انهار معها دفاع ساو تومي بعدما توصل المتألق  نور الدين أمرابط أفضل لاعب بالمباراة لفك شفرة التعادل بتسديدة قوية غالط من خلالها حارس ساو تومي بالدقيقة 34 أعقبها تسجيل العربي للهدف الثاني بعد تمهيد من أمرابط وضاعف نبيل درار الحصة بهدف ثالث بالدقيقة 42 بعد انفراد كامل بحارس ساو تومي ليسدد بالمقص الأيمن البعيد وبهدوء كبير.
ثلاثية الجولة الأولى كرست تفوقا ميدانيا ملموسا للمنتخب المغربي الذي كاد في بعض فترات المباراة يسقط في المحظور لو أحسن مهاجمو المنافس التعامل مع مرتدات حملت الخطورة في طياتها.
وكما بدأ المباراة بتضييع الفرص السهلة وبطريقة غريبة عاد العربي ليواصل هوايته بالجولة الثانية، حيث أهدر فرصة  بعد تمهيد رائع من شفيق ليسدد برأسه عاليا أمام المرمى الفارغة بالدقيقة 61.
و لم تحمل باقي دقائق المباراة جديدا يذكر بعدما اقتنع الزاكي ولاعببه بالنتيجة ولم يبادر للمغامرة واكتفى بتغيرات تكتيكية أحبطت مناورات المنافس وضمنت للمغرب 3 نقاط ذهبية ستعينهم في  سباق الترشح لأمم أفريقيا بالغابون 2017.
هزيمة مفاجئة لتونس 
مني منتخب تونس بهزيمة مفاجئة 1-صفر خارج ملعبه أمام ليبيريا في تصفيات كأس الأمم الافريقية لكرة القدم يوم السبت ليتعثر في أول مباراة رسمية تحت قيادة مدربه العائد هنري كاسبرتشاك.
وسجل المهاجم فرانسيس دو هدف ليبيريا قبل عشر دقائق على النهاية ليمنح بلاده أول ثلاث نقاط لها في المجموعة الأولى في أول لقاء على أرضها منذ مايو أيار 2014.
وتم منع ليبيريا من استضافة أي مباراة دولية بعدما تسبب تفشي فيروس الايبولا في نحو 4800 حالة وفاة في الدولة الواقعة في غرب افريقيا. ورفع الايقاف عن ليبيريا في مايو أيار الماضي عندما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الدولة خالية من الفيروس القاتل.
ولدى تونس ثلاث نقاط بالتساوي مع ليبيريا بينما تتصدر توجو الترتيب برصيد ست نقاط عقب فوزها 2-صفر في جيبوتي يوم الجمعة. وقال كاسبرتشاك للصحفيين بعد المباراة «الخسارة أصابتنا بخيبة أمل. منتخب ليبيريا كان أفضل وصنع عددا أكبر من الفرص ونجح في التسجيل.» وأضاف «لم نلعب بشكل جيد. في الناحية الدفاعية لا بأس لكن افتقرنا للفكر في البناء الهجومي واللمسة الحاسمة.» وتابع «حاولنا تدارك الأمر في الشوط الثاني وتعزيز الخط الأمامي لكن دون جدوى.»
السودان تخسر من الجابون
وفي مباراة أخرى أحرز المهاجم مالك إيفونا هدفين بواقع هدف في كل شوط ليقود الجابون للفوز 4-صفر على السودان في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الافريقية 2017 لكرة القدم السبت.
وتقدم إيفونا المنضم حديثا للأهلي المصري بهدف بعد مرور نحو نصف ساعة من البداية بعدما تلقى تمريرة من زميله بيير إيمريك أوباميانج مهاجم بروسيا دورتموند وروض الكرة ثم سددها في المرمى.
وصنع أوباميانج الهدف الثاني لزميله سامسون مبينجي بعد مرور ساعة من اللعب وسجل ايفونا الهدف الثالث في الدقيقة 67 بعدما انفرد بالمرمى وراوغ حارس الفريق الزائر ثم سدد في المرمى الخالي بينما وقف لاعبو منتخب السودان اعتقادا بأنه في موقف تسلل. وبعد ثلاث دقائق فقط جاء الدور على اوباميانج لهز شباك المنتخب السوداني بعدما انفرد من ناحية اليمين ووضع الكرة بهدوء في المرمى.
وأنهى كل منتخب المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد صلاح الجزولي لاعب السودان وأندريه بوكو من الجابون بعد شجار.
وأصبح رصيد الجابون أربع نقاط من مباراتين في صدارة المجموعة التاسعة وتتقدم بنقطة واحدة على السودان في المجموعة التي تضم أيضا ساحل العاج وسيراليون.