يرتبط مرض الصرع بحجم المخ وسمك خلاياه، وفقا لدراسة طبية أمريكية حديثة أجريت مؤخرا.
والصرع هو اضطراب في نشاط الخلايا العصبية في المخ ويؤثر على ما بين 0.6 – 1.5% من سكان العالم, ويتألف الصرع من العديد من المتلازمات و الظروف المختلفة يحددها الإستعداد الوراثى للمريض .
وأظهرت الدراسة – التي أجريت في كلية الطب في جامعة”واشنطن” الأمريكية, واستعانت بصورة أشعة الرنين المغناطيسى بين الأشخاص الذين يعانون من الصرع – أن الصرع يتضمن اختلافات جسدية أكثر انتشارا مما كان يفترض سابقا, حتى فى أنواع الصرع التي تعتبر عادة حميدة.
وأوضح الدكتور”سانجاى سيسوديا” ,أستاذ الأمراض العصبية فى كلية الطب جامعة”واشنطن”: ” لقد وجدنا ان حالات الصرع الشائعة التى غالبا ما تكون حميدة نسبيا , تعود إلى وجود اختلافات فى حجم خلايا المخ التى تلعب دورا فى هذا الصدد.
وتشير نتائجنا إلى أن هناك المزيد عن مرض الصرع لم نتوصل إليه بعد, وأننا بحاجة الآن إلى القيام بمزيد من البحوث لفهم أسباب هذه الاختلافات.
ولجأ الباحثون إلى استخدام أشعة الرنين المغناطيسى على 2,149 شخصا يعانون من الصرع , مقارنة ب` 1,727 شخصا تحت السيطرة, وتم تحليل الأنماط المختلفة والتى تنقسم إلى أربع مجموعات فرعية لتحديد الاختلافات.
ووجد الباحثون أن انخفاض سمك المادة الرمادية فى أجزاء من الطبقة الخارجية للمخ وانخفاض حجم المخ فى جميع مجموعات الصرع , بالمقارنة مع مجموعة المرضى تحت السيطرة فكلما انخفض حجم وسمك المخ كلما زادت مدة نوبات الصرع.