قال تقرير اقتصادي متخصص ان مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الثلاثة سجلت الأسبوع الماضي خسائر جماعية بسبب استمرار عمليات البيع المكثفة من المستثمرين تحت تأثير حالة الهلع التي أصابتهم نتيجة استمرار تراجع أسعار النفط والأسواق العالمية.
 
واضاف التقرير الذي اعدته إدارة الدراسات والبحوث في شركة بيان للاستثمار ان هناك مجموعة من العوامل استمرت بالضغط على مجريات التداول في السوق خلال الأسبوع المنقضي منها تأثير تنامي ظاهرة الانسحاب الاختياري لبعض الشركات من البورصة على قيم التداولات والقيمة الرأسمالية للسوق.
 
ولفت الى ان الأزمة المالية في الصين مازالت تلقي بظلالها السلبية على أداء الأسواق المالية العالمية والخليجية على حد سواء بالإضافة إلى عدم توافر محفزات أو أخبار إيجابية تعطي زخما للتداولات مما تسبب في ضعف السيولة الموجهة إلى السوق بشكل لافت. واشار الى ان السوق سجل خسائره على إثر الضغوط البيعية القوية التي اتسمت بها معظم الجلسات اليومية إذ تراجعت العديد من الأسهم التي تم التداول عليها خلال الأسبوع متأثرة بعمليات جني الأرباح والتسييل التي شهدتها تلك الأسهم خاصة بعد الارتفاعات التي حققها السوق في جلسة بداية الأسبوع الماضي والجلسة الأخيرة من الأسبوع الذي سبقه.
 
وذكر التقرير ان سوق الكويت للأوراق المالية واصل تسجيل الخسائر لمؤشراته الثلاثة التي واصلت الانزلاق إلى مستويات قياسية في ضوء استمرار سيطرة موجة البيع العشوائية التي طالت معظم الأسهم المدرجة وسط استمرار قلق المستثمرين من تراجع أسعار النفط من جهة والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي من جهة أخرى.
وافاد بان ذلك جاء خاصة بعد تحذيرات (صندوق النقد الدولي) من مخاطر انتشار التقلبات التي تشهدها الأسواق في الآونة الأخيرة وتأثير ذلك على الاقتصاد العالمي الذي يواجه بعض التحديات.
 
واضاف ان عمليات البيع التي شهدها السوق خلال الأسبوع الماضي شملت الكثير من الأسهم سواء القيادية منها أو الصغيرة لاسيما الأخيرة التي منيت بخسائر واضحة انعكست بشكل سلبي على أداء المؤشر السعري بشكل خاص والذي أنهى تداولات الأسبوع عند أدنى مستوى له منذ نوفمبر 2012. وقال ان القيمة الرأسمالية لسوق الكويت للأوراق المالية وصلت في نهاية الأسبوع الماضي إلى 77ر25 مليار دينار كويتي بانخفاض بلغت نسبته 32ر1 في المئة مقارنة بمستواها في الأسبوع قبل السابق والذي كان 11ر26 مليار دينار.