أنهت الأسهم الأوروبية الأسبوع على هبوط بعد تقرير بشأن الوظائف في الولايات المتحدة أطلق ضغوط بيع في الوقت الذي يحاول فيه المستثمرون تقدير توقيت زيادة أسعار الفائدة الأميركية.
 
ورغم أن رد فعل السوق كان إيجابيا في البداية على البيانات التي أظهرت نموا أقل من المتوقع في عدد الوظائف في الشهر الماضي إلا أن تراجع معدل البطالة لأدنى مستوى في سبع سنوات ونصف جعل البيانات غير حاسمة لتبديد التكهنات بزيادة أسعار الفائدة في الشهر الحالي على أقرب تقدير.
 
وأغلق المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 2.5 بالمئة إلى 1392.63 نقطة بعد صعوده 2.4 بالمئة في الجلسة السابقة عندما بعث البنك المركزي الأوروبي برسالة داعمة للتيسير عقب أول اجتماع له بعد أسابيع الاضطرابات في السوق.
 
وكانت أسهم قطاعي الطاقة والتعدين بين الأسوأ أداء حيث هبطا أربعة بالمئة وخمسة بالمئة على الترتيب.
وهبط المؤشر داكس الألماني 2.7 بالمئة بعد صدور بيانات أظهرت انخفاضا أكبر من المتوقع للطلبيات الصناعية في يوليو وتراجع الطلب الخارجي.
 
وقفز سهم شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا خمسة بالمئة بعدما أبلغ رئيسها التنفيذي رويترز في مقابلة بأنه واثق من أن الشركة ستحقق أرباحها المستهدفة هذا العام بفضل قوة النشاط في يوليو تموز وأغسطس وتحسن أداء أنشطتها الأوروبية القصيرة المدى.
 
و هبطت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر بنهاية تعاملات وسجل المؤشر نيكي أكبر خسائره الأسبوعية في نحو عام ونصف العام مع إقبال المضاربين على بيع العقود الآجلة واستمرار عزوف المستثمرين عن المخاطرة قبيل صدور تقرير مهم عن الوظائف الأميركية في وقت لاحق أمس.
ووفقا لـ»رويترز»، فقد نزل المؤشر نيكي القياسي 2.2 بالمئة ليغلق عند 17792.16 نقطة وفقد 7 بالمئة خلال رابع أسبوع من الخسائر على التوالي مسجلا أكبر هبوط أسبوعي له منذ (أبريل) 2014.
 
ولامس المؤشر مستوى 17737.01 نقطة لفترة وجيزة وهو أدنى مستوى له منذ العاشر من (فبراير) مع صعود الين، الذي أضعف معنويات المستثمرين المتراجعة بالفعل جراء مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني.
ونزل الدولار إلى 119.10 ين، مسجلا أدنى مستوياته منذ 26 (أغسطس) لكنه ارتفع قليلا إلى 119.31 ين بحلول إغلاق أسواق طوكيو.
 
وأثار انتعاش الين أمام اليورو والدولار موجة بيع للعقود الآجلة دفعت الأسهم ذات الثقل على المؤشر إلى الانخفاض ومن بينها أسهم فاست ريتيلينج وسوفت بنك جروب وفانوك كورب التي هبطت 2.8 و4 و2 بالمئة على الترتيب.
ونزلت معظم أسهم شركات التصدير، حيث انخفضت أسهم تويوتا موتور 2.5 بالمئة وباناسونيك 4 بالمئة. وهبط المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.1 بالمئة، لينهي أمس عند 1444.53 نقطة، بينما وصلت خسائره على مدى الأسبوع إلى 6.8 بالمئة.
كما أغلقت الأسهم الأميركية على انخفاض تجاوز واحدا بالمئة بعد أن أخفق تقرير متباين بشأن الوظائف الأميركية في إزالة الضبابية بشأن احتمال قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) برفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر.
 
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 272.38 نقطة أو 1.66 بالمئة إلى 16102.38 نقطة. كما نزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 29.91 نقطة أو 1.53 بالمئة إلى 1921.22 نقطة. وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 49.58 نقطة أو 1.05 بالمئة إلى 4683.92 نقطة. وتكبدت المؤشرات الثلاثة خسائر خلال الأسبوع بأكمله حيث تراجع المؤشر داو جونز 3.2 بالمئة خلال الأسبوع وهبط ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.4 بالمئة كما خسر ناسداك المجمع ثلاثة بالمئة.
 
تراجع الدولار بعد بيانات الوظائف الأميركية التي أظهرت تراجع معدلات البطالة في الولايات المتحدة في أغسطس آب إلى أدنى مستوى منذ 2008 ولكنها لم تسهم بدرجة تذكر في إزالة الضبابية بشأن احتمال قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) برفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر.
 
وقالت الحكومة الأميركية في تقرير الوظائف الذي قال محللون إنه مهم لواضعي سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي إن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية زاد بمقدار 173 ألف وظيفة الشهر الماضي بينما خسر قطاع الصناعات التحويلية أكبر عدد من الوظائف منذ يوليو تموز 2013.
 
وتمثل هذه الزيادة تراجعا عن شهر يوليو تموز الذي بلغت القراءة المعدلة بالزيادة لنمو الوظائف فيه 245 ألف وظيفة كما أنها أقل نمو للوظائف في خمسة أشهر. وتراجع معدل البطالة 0.2 نقطة مئوية إلى 5.1 بالمئة أدنى مستوى له منذ ابريل نيسان 2008.
 
وهبطت أسعار العقود الآجلة للنفط حوالي اثنين بالمئة بعدما لم يعط المتعاملون اهتماما يذكر بانخفاض عدد منصات الحفر الباحثة عن الخام في الولايات المتحدة وركزوا بدلا من ذلك على تخمة المعروض وتراجع الأسهم الأميركية.
وكانت أحجام التداول أقل منها حيث بدا أن المستثمرين ترددوا في القيام برهانات كبيرة قبيل عطة عيد العمال في الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع. وهبطت العقود الآجلة لبرنت 1.07 دولار (2.11 بالمئة) عند التسوية إلى 49.61 دولار للبرميل. ونزلت العقود الآجلة للنفط الأميركي 70 سنتا (1.5 بالمئة) عند التسوية إلى 46.05 دولار للبرميل.
 
وتأرجح مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام عملات رئيسية - بين المكاسب والخسائر وجرى تداوله منخفضا 0.13 بالمئة في أحدث تعاملات.
 
وتراجع الدولار واحدا بالمئة أمام الين وجرى تداوله في أحدث تعاملات عند 118.90 ين. ونزل الدولار حوالي 0.25 بالمئة أمام اليورو إلى 1.1150 دولار لليورو،وهبط اليورو إلى أدنى مستوياته في أسبوعين أمام الدولار يوم الخميس بعدما قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي إن برنامج البنك الخاص بشراء السندات قد يستمر بعد سبتمبر ايلول 2016 مع احتمال تعديل حجمه ومكوناته.