أحيت دار الأوبرا الكويتية أمسية موسيقية في العاصمة التركية انقرة ضمن البرنامج الثقافي الذي تنظمه سفارة دولة الكويت لدى تركيا بحضور أعضاء البعثات الدبلوماسية وجمهور كبير.
وقال سفير دولة الكويت لدى تركيا غسان الزواوي في كلمة بافتتاح الأمسية مساء أمس الثلاثاء ان الجانب الفني يؤدي دورا أساسيا ومؤثرا في مجال العلاقات الدبلوماسية.
واضاف ان الموسيقى تلامس وجدان وأحاسيس الشعوب وهي بالتالي تشكل تأثيرا أعمق من أي شيء آخر وهذا ما أرادت السفارة تجسيده بالأمسية من خلال دار الأوبرا الكويتية التي تمثل الفن الكويتي الزاخر.
وأعرب الزواوي عن شكره وتقديره للجهات التي ساهمت في إقامة البرنامج الثقافي الكويتي في انقرة والذي يستمر حتى شهر مايو المقبل من بينها الخطوط الجوية الكويتية والبنك الكويتي التركي وشركة (ليماك) ودار الأوبرا التركية.
وفي سياق متصل اعتبر المايسترو الكويتي أحمد حمدان ان البرنامج الثقافي الكويتي في انقرة يسهم في تدعيم وتنمية العلاقات الثقافية بين الكويت وتركيا.
وقال حمدان في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان دار الأوبرا الكويتية ستقدم حفلتين على مدى يومين احداهما بدار الأوبرا ورقص الباليه والأخرى في الأوبرا السمفونية الرئاسية.
وأضاف ان الأوبرا الكويتية ستقدم مجموعة أعمال موسيقية على مرحلتين الأولى عبارة عن أعمال كويتية من مؤلفاته الشخصية وأخرى تتضمن فقرة أغنية للفنان الراحل عبدالله الفضالة بأداء الفنان الكويتي عبدالله بن حسين. وكشف حمدان عن أول عمل موسيقي مشترك من كلمات الشاعر التركي أحمد صولا ومن ألحانه وهو عبارة عن أغنية "تتحدث عن الشكر لاستضافة تركيا الحياة والعطاء والفكر والفن" فيما قام بأدائها الفنان بن حسين ولاقت استحسان واعجاب الجمهور التركي بشكل منقطع النظير.
وأشار الى عزف مقطوعة موسيقية باسم سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومقطوعة أخرى لمؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك موضحا ان الأعمال الموسيقية التي قدمت تم إضفاء العمل الفني الشعبي الكويتي عليها بشكل الأوركسترا الحديث.
وأشاد بتفاعل وتشجيع الجمهور التركي الرائع مع الفن الكويتي معربا عن شكره لسفارة الكويت في انقرة على تنظيمها البرنامج الثقافي الذي تضمن عدة فقرات من بينها عزف لدار الأوبرا الكويتية.
من جانبها اعربت الفنانة الكويتية أماني الحجي عن دهشتها لتفاعل الجمهور التركي مع موسيقى دار الأوبرا الكويتية رغم عدم وجود فقرات تمثيل وأوبرا كاملة حيث اقتصرت المشاركة على مقتطفات من أوبرا متنوعة.
وقالت الحجي ل (كونا) ان الفن هو الوسيلة الوحيدة التي تربط الشعوب وتسهم في نسيان المشاكل بعيدا عن السياسة والحروب التي تحدث في العالم.
وأعربت عن رغبتها في المشاركة في أعمال موسيقية مشتركة مع الفنانين الاتراك خاصة في الاوركسترا بالصوت والغناء.
وأشارت الى تجربتها السابقة مع الفنان الأوكراني تينور في غناء (دويتوهين) و(صولو) مبينة أنها شاركت في أداء مقطوعات موسيقية في دول مصر والبحرين وأوكرانيا والمغرب وايطاليا الى جانب تركيا حاليا.
بدوره وصف المدير العام لدار الأوبرا في انقرة متين توران أمسية دار الأوبرا الكويتية ب "الجميلة جدا والخارقة وأنها فاقت كل التوقعات" مضيفا ان الجمهور التركي استمتع بها ونالت اعجابه بشكل كبير.
وقال توران ل (كونا) ان "الشعب التركي يحب ويعشق الفن ويتقاسم الشيء ذاته مع اخوانه الكويتيين" مؤكدا ان الأنشطة الثقافية والفنية تمثل محورا أساسيا في العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكشف ان البلدين ستوقعان اتفاقيات في هذا المجال لتعزيز العلاقات الثقافية وتطويرها الى جانب تشكيل لجان ثقافية وفرق عمل مشتركة على أكثر من صعيد.
وعبر توران عن سعادته بحضور هذه التظاهرة الفنية الكويتية معربا عن أمله في استمرار هذه الأنشطة بين البلدين وإقامة برنامج تركي مماثل في دولة الكويت.
من جهته اعتبر الشاعر التركي صولا ان أمسية دار الأوبرا الكويتية من أفضل الأمسيات التي حضرها خلال العقد الأخير خاصة أنها تجمع فن الموسيقى بين الكويت وتركيا.
وأشاد بأداء الفنان الكويتي بن حسين المميز في الأغنية التي كتب كلماتها معربا عن استعداده للتعاون مع الملحنين والفنانين الكويتيين.
وتأتي أمسية دار الأوبرا الكويتية في انقرة كجزء من الفعاليات الثقافية التي تنظمها سفارة الكويت لدى تركيا وتتضمن معرضا للفن التشكيلي الكويتي وعرض أزياء كويتية وندوات سياسية واقتصادية الى جانب عرض فيلم كويتي وفقرات من الطبخ الكويتي.