واصلت أسعار النفط ارتفاعها في المبادلات في آسيا على غرار نيويورك، حيث ارتفعت الأسعار 10 بالمئة استنادا إلى معطيات مشجعة حول النمو الأميركي. وبحسب «الفرنسية»، فقد ارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) تسليم (أكتوبر) 52 سنتا ليصل إلى 43.08 دولار.
 
أما برميل البرنت نفط بحر الشمال، الخام المرجعي الأوروبي تسليم (أكتوبر) فقد ارتفع سعره 23 سنتا إلى 47.79 دولار. وقال مايكل مكارثي المحلل في مجموعة «سي إم سي ماركيتس» في سيدني إننا نشهد حجما كبيرا من المبادلات في آسيا والسوق تحت الصدمة في مواجهة المعطيات الاقتصادية الأميركية.
 
وأعلنت وزارة التجارة الأميركية أن النشاط الاقتصادي حقق قفزة كبيرة في الفصل الثاني من العام ورفعت تقديراتها لنمو إجمالي الناتج المحلي إلى 3.7 بالمئة مقابل 2.3 بالمئة من قبل.
 
والمستهلكون هم الذين حفزوا النشاط الاقتصادي بينما تعززت استثمارات الشركات في كل القطاعات.
لكن نيكولاس تيو المحلل في مجموعة «سي إم سي ماركيتس» في سنغافورة يرى أن أسس السوق لم تتبدل وهي ضعف الطلب على النفط والفائض في العرض.
 
وكانت أسعار النفط سجلت ارتفاعا قدره 3.96 دولار لتبلغ 42.56 دولار في نيويورك وعادت إلى المستوى الذي كانت عليه في منتصف (أغسطس)، وكانت تراجعت لأقل من 40 دولارا منذ ذلك الحين، أما برميل برنت فقد ربح 4.42 دولار إلى 47.56 دولار.
 
واستمرت موجة مشتريات قوية لتغطية مراكز مدينة في أسواق النفط العالمية دافعة الخام الأميركي لتسجيل مكاسب تصل إلى 5 بالمئة في أثناء التعاملات الصباحية مع حصوله على دعم إضافي من صعود عقود البنزين.
وزادت عقود البنزين في نايمكس 3 بالمئة بعد أن أغلقت فيليبس بشكل مفاجئ وحدة للمعالجة طاقتها 150 ألف برميل يوميا في مصفاتها النفطية البالغ طاقتها 238 ألف برميل يوميا في ليندن بولاية نيوجيرزي بسبب تسرب.
وأظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام التجارية في الولايات المتحدة سجلت هبوطا حادا الأسبوع المنصرم مع ارتفاع معدلات التشغيل في مصافي التكرير في حين زادت مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
 
وأشارت البيانات إلى أن مخزونات الخام هبطت 7.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 آب (أغسطس) لتصل إلى 449.3 مليون برميل في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها مليون برميل.
ولم يطرأ تغير يذكر على مخزونات النفط في مركز تسليم العقود الآجلة الأميركية في كاشينج بولاية أوكلاهوما.