تعافت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات امس الأربعاء لتنهي موجة خسائر استمرت ستة أيام مع هدوء الأسواق الصينية وإقبال صائدي الصفقات الرابحة على الأسهم الكبرى مثل أسهم البنوك وشركات التصدير الكبيرة.
وصعد المؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 3.2 بالمئة ليغلق عند 18376.83 نقطة مسجلا أكبر مكاسبه اليومية منذ 31 أكتوبر تشرين الأول.
وهبط المؤشر 13.6 بالمئة أو ما يعادل 2813 نقطة في الجلسات الست السابقة حتى اول امي الثلاثاء مما يهدد بتبديد مكاسبه التي حققها منذ بداية العام في ظل مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي بقيادة الصين دفعت المستثمرين إلى بيع الأصول المحفوفة بالمخاطر.
غير أن التقلبات الصباحية المبكرة مهدت الطريق أمام عمليات شراء مطردة مع نزول أسعار الأسهم الكبرى إلى مستويات مغرية في الوقت الذي بدت فيه الأسواق الصينية تتعافى بعدما خفض بنك الشعب الصيني (المركزي) أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك اول امس الثلاثاء.
وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.2 بالمئة إلى 1478.97 نقطة وتقدم المؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنفس النسبة لينهي اليوم عند 13316.89 نقطة.
وانخفضت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات امس الأربعاء مقتفية أثر خسائر مماثلة في الأسواق العالمية الأخرى بسبب استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني مع ضعف أداء أسهم البنوك وشركات التعدين.
ونزل المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى بنسبة 2.6 بالمئة بعدما صعد 4.3 بالمئة اول امس الثلاثاء بينما سجل المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو نفس الخسارة.
وكان المؤشر يوروفرست 300 تكبد أكبر خسائره اليومية منذ نوفمبر 2008 يوم الاثنين الماضي لكنه صعد اول امس الثلاثاء بعد أن أدى خفض أسعار الفائدة الصينية إلى توقف هبوط سوق الأسهم المحلية لفترة وجيزة.
غير أن بعض المستثمرين قالوا إنهم لا يزالون قلقين من علامات على تباطؤ الاقتصاد الصيني وعلى ضغوط انكماش الأسعار الناجمة عن خفض بكين قيمة عملاتها اليوان في وقت سابق هذا الشهر.
وفي أنحاء أوروبا نزل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني واحدا بالمئة عند فتح السوق بينما هبط كاك 40 الفرنسي 1.5 بالمئة وداكس الألماني 1.7 بالمئة.
وخفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للمصارف للمرة الثانية في شهرين اول أمس وذلك في تصعيد لجهود دعم الاقتصاد المتباطئ وسوق الأسهم المتهاوية. وقال بنك الشعب الصيني في موقعه على الإنترنت إنه خفض سعر الإقراض المصرفي القياسي لأجل عام 25 نقطة أساس إلى 4.6 بالمئة ويسري القرار من 26 (أغسطس).
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة القياسي على الودائع لأجل عام 25 نقطة أساس.
وأضاف البنك أنه خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي لمعظم المصارف الكبيرة 50 نقطة أساس إلى 18 بالمئة. ويدخل هذا القرار حيز التنفيذ من السادس من (سبتمبر).
وافتتحت الأسواق الأميركية على مكاسب كبيرة مع دخول صائدي الأسهم الرخيصة السوق بعد يوم من تكبد «وول ستريت» أكبر خسائر في أربعة أعوام.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 272.12 نقطة توازي 1.71 بالمئة إلى 16143.47 نقطة. وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 31.1 نقطة تعادل 1.64 بالمئة إلى 1924.31 نقطة. وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 150.18 نقطة أو 3.32 بالمئة ليصل إلى 4676.4396 نقطة.
وفي الأسواق الآسيوية واصلت البورصات تراجعها اول امس قبل أن تعلن الصين خفض سعر فائدتها وغداة يوم أسود سجلت فيه خسائر فادحة.
وهبطت مؤشرات البورصة الصينية الكبرى أكثر من 7 بالمئة إلى أدنى مستوى لها منذ (ديسمبر) بعد أن هبطت أكثر من 8 بالمئة أمس الأول مرسلة موجات من الصدمة في أسواق المال العالمية.
واحتلت الصين - التي تعد أحد المحركين الرئيسيين للاقتصاد العالمي - مكانة اليونان على رأس قائمة مصادر قلق المستثمرين الدوليين الذين يتخوفون من نمو الاقتصاد الصيني بوتيرة أقل من نسبة الـ 7 بالمئة المستهدفة لعام 2015.
ويشعر المستثمرون بخيبة أمل في ظل عدم اتخاذ البنك المركزي الصيني أي إجراءات جديدة مطلع الأسبوع وهبط مؤشر نيكاي الياباني لليوم السادس على التوالي في جلسة متقلبة شهدت تباينا في المؤشرات بين هبوط وارتفاع قبل أن تتراجع المؤشرات في النهاية بفعل المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني.
سجلت أسواق الأسهم الصينية ارتفاعا حادا في منتصف تعاملات امس الأربعاء بعد جرعة تحفيز قوية من البنك المركزي الصيني اول امس الثلاثاء إلا أن ثقة الأسواق في قدرة بكين لانتشال الاقتصاد سريعا من حالة التباطؤ لا تزال ضعيفة.
وصارعت بورصتا الصين الرئيسيتان لإظهار استجابة واضحة لقرار البنك المركزي مساء اول امس الثلاثاء خفض أسعار الفائدة وتخفيف القيود المفروضة على الإقراض المصرفي.
وبدأت المؤشرات الرئيسية للبورصات الصينية تعاملات امس الأربعاء على ارتفاع دام لفترة وجيزة قبل أن تنخفض خلال معظم فترات التداول الصباحية بفعل موجة من البيع الجماعي لجني الأرباح ثم عاودت الارتفاع بقوة قبل منتصف التعاملات.
وسجلت الأسواق الأوروبية ارتفاعا حادا بعد القرار الذي اتخذه البنك المركزي الصيني اول امس الثلاثاء لكن المؤشرات الأميركية انخفضت بعد تحقيق قفزة في البداية.
ومع بداية فترة الظهيرة ارتفع مؤشر سي.اس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في شنغهاي وشنتشن 3.3 بالمئة بينما ربح مؤشر شنغهاي المجمع 2.5 بالمئة.
في المقابل اختتمت بورصة سيئول يومها على ارتفاع نسبته 0.92 بالمئة، ومثلها بورصة سيدني (2.72 بالمئة).
وهبط الذهب مع انتعاش الأسواق العالمية بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها في الجلسة السابقة وذلك إثر خفض الصين أسعار الفائدة لتحفيز اقتصادها المتباطئ وفي ظل صعود الأسهم الأوروبية 4.5 بالمئة وارتفاع الدولار 1 بالمئة مقابل اليورو.
لكن البلاديوم واصل تراجعه لينخفض نحو 7 بالمئة مسجلا أدنى مستوياته في خمس سنوات.
وانخفض الذهب في السوق الفورية 0.6 بالمئة إلى 1147.26 دولار للأوقية (الأونصة) بينما هبطت عقود الذهب الأميركية تسليم (ديسمبر) 6.60 دولار إلى 1147 دولارا للأوقية.
وحققت الأسواق مكاسب بعدما خفض البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للمصارف للمرة الثانية في شهرين.
وهبط السعر الفوري للبلاديوم إلى 528.50 دولار للأوقية مسجلا أدنى مستوياته منذ (سبتمبر) 2010 وتراجع في أحدث تحرك 2.7 بالمئة إلى 555.47 دولار. وانخفض البلاتين 0.2 بالمئة إلى 986 دولارا للأوقية بينما هبطت الفضة 0.1 بالمئة إلى 14.77 دولار للأوقية.
وارتفعت أسعار النفط الخام في العقود الآجلة امس الأربعاء لكنها ظلت قرب أدنى مستوى لها في ستة أعوام ونصف بعد تحرك البنك المركزي الصيني لدعم اقتصاد البلاد المتعثر بينما كبحت المخاوف بشأن تخمة المعروض مكاسب الخام.
وارتدت الأسهم الآسيوية وفي مقدمتها الأسهم الصينية عن الخسائر السابقة نحو الارتفاع رغم استمرار المخاوف بشأن كفاية الإجراءات الصينية لتحقيق الاستقرار لاقتصادها المتعثر أو وقف الانهيار في أسواق الأسهم.
وارتفع خام برنت 25 سنتا إلى 43.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 0641 بتوقيت جرينتش بينما ارتفع الخام الأميركي تسليم أكتوبر 26 سنتا إلى 39.57 دولار للبرميل.
وانخفضت المخزونات الأميركية من الخام بمقدار 7.3 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 449.3 مليون برميل مقابل زيادة بمقدار مليون برميل في توقعات المحللين حيث زادت معدلات إنتاج محطات التكرير وفق بيانات معهد البترول الأميركي التي صدرت اول امس الثلاثاء.