وصف محللون ما يحدث في السوق حاليا بالأمر الطبيعي والمتوقع نظرا لما تشهده الأسواق العالمية من تذبذبات متلاحقة، مؤكدين أن السوق المحلية تؤثر وتتأثر بنظيرتها العالمية في وقت يربط بعض المستثمرين قراراتهم في البيع والشراء بأسعار النفط التي انخفضت إلى قرب 40 دولارا للبرميل. وتوقعوا في تصريحات عودة السوق للارتفاع تدريجيا مع انتهاء موجة التصحيح.
وقال مصرفي سعودي حميد العنزي: إن تراجع سوق الأسهم السعودية يأتي تحت تأثير حركة الاقتصاد العالمي، مضيفا أن التذبذب الذي تمر به السوق عزز من المخاوف لدى المتداولين وخصوصا صغار المستثمرين.
وأوضح أن وضع السوق يعتبر طبيعيا إذا ما قارنا ما حدث في عام 2008 الذي شهد عدة دورات انخفضت على أثرها السوق من 9000 إلى 7000 نقطة أي نحو 20 بالمئة كمؤشر بغض النظر عن بعض الأسهم التي انخفضت نحو 60 بالمئة، مضيفا أنه من الطبيعي التذبذب في الأسواق المالية بسبب الدورات الاقتصادية المرتبطة وعوامل سياسية.
وقال: «هناك مبالغة في النزول وحتى لو انخفض سعر البترول إلى 40 دولارا للبرميل وأغرقت السوق عالميا فلا بد من الاستقرار ثم الارتداد، وتحافظ على مستوى معين ثم الصعود تدريجيا، مضيفا أنه لا أحد يجزم باستمرار نزول السوق أو صعودها لأن الوضع السيئ للسوق تجاوزناه وحتى لو هناك نزول سيكون بسيطا لأنه من المستحيل أن تنخفض السوق 20 بالمئة مرة أخرى.
وأوضح أنه لا يوجد مصطلح يطلق على صغار المستثمرين في السوق السعودية أو عالميا ولكن هناك أفراد يحصلون على معلومات أولية غير رسمية من بعض القنوات الفضائية ومن مواقع الإنترنت وبذلك يكون تعرضهم للخسائر أكثر من غيرهم وعالية جدا بسبب قلة الخبرة فأي فرد يدخل السوق دون خبرة أو مصادر موثوقة أو مؤهلات اقتصادية تكون خسارته أكبر من غيره خاصة في الموجات النادرة ويجب على الصغار الابتعاد عن التداول اليومي والتركيز على الشركات القيادية.
من جهته قال وليد الملحم مصرفي سعودي إن تراجع سوق الأسهم السعودية يأتي تحت تأثير حركة الاقتصاد العالمي، مضيفا أن التذبذب الذي تمر به السوق عزز من المخاوف لدى صغار المستثمرين.
وبين أن جميع الضغوط الحاصلة في السوق مرتبطة مباشرة بأسواق النفط، فالنفط مستويات متدنية لم تسجل منذ سنوات ويعتبر أدنى هبوط له منذ بداية الأزمة في (يوليو) الماضي.
وفند الخسائر الحاصلة إلى اعتماد بعض الأسهم في المضاربات على منتجات تلك الشركات التي تصدر إلى الصين، ما تسبب في تفاقم أزمة في الصين وتراجع في صادرات البتروكيمياويات وانعكاس ذلك على مضاربات أسهم القطاع في السوق السعودية، ويرجع الهبوط الحاصل في السوق إلى ما يحدث في أسواق النفط ومن المعروف أن أي هبوط أو ارتفاع يحدث في أسواق النفط يؤثر مباشرة في سوق الأسهم المحلية، ويترتب على ذلك البيع العشوائي لتفادي أضرار الهبوط، ولكن ذلك يؤثر سلبيا في السوق وبالأخص في الأسهم القيادية كقطاع المصارف والبتروكيمياويات وقطاع الاتصالات. من جانبه قال لـ علي الزهراني محلل لسوق الأسهم: إن مؤشر «تاسي» دخل نفقا سلبيا عل&<740; المد&<740; الأسبوعي والقصير والمتوسط، متأثرا بهبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ عام 2009.
وأشار إلى احتمالية أن تبني السوق قاعا عند مستوى أقل من 7340 نقطة خاصة أن أدنى قراءة لليوم وصل المؤشر إلى 7421 نقطة ومن المحتمل أن تهبط السوق أكثر في جلسة اليوم والغد، مؤكدا أن نهاية الأسبوع ستشهد موجه ارتدادية، قائلا: لا يزال الاتجاه الهابط مسيطرا على السوق على المدى الأسبوعي وعلى المديين القصير والمتوسط، مبينا أن نقاط المقاومة 8050 و8380 ثم 8500 نقطة وأن نقاط الدعوم 7712 ثم 7640 ثم 7508 نقاط عند مستوى 8830 نقطة وهو الانعكاس الإيجابي مؤكدا أن السوق لن تخرج من نفق وحدة الهبوط إلى بعد إجازة الحج.
من جهته قال عضو لجنة الاستثمار والأوراق المالية في غرفة الرياض الدكتور عبدالله المغلوث إن السوق تتأثر بأسعار النفط التي تنعكس عل&<740; كل القطاعات بما فيها قطاع البتروكيماويات الذي يعد من القطاعات المؤثرة في السوق.
وبين أن تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وتراجع عديد من القطاعات إضافة إلى تراجع قيمة اليوان أدى ذلك إلى خفض طلب الصين على النفط قال تراجعت أسعار النفط خلال الأيام الماضية إلى أدنى مستوى لها منذ مارس 2009 للمرة الثانية خلال أسبوع، كما انخفض سعر برميل النفط ليصل إلى 42.43 دولار، مضيفا أن الخام الأمريكي نزل عن 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي ليغلق منخفضا 2 بالمئة في مؤشرات على ارتفاع المعروض في أمريكا وبيانات ضعيفة للإنتاج الصناعي الصيني حت&<740; سجل النفط أطول موجة خسائر أسبوعية منذ 30 عاما.