اعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن أمس السبت ان احدى مروحياته من طراز اباتشي تحطمت على الحدود مع اليمن مما ادى الى مقتل طياريها.
وقال التحالف في بيان ان “الطيارين استشهدا الجمعة إثر سقوط طائرة عمودية من نوع أباتشي اثناء أدائهما واجب الدفاع عن حدود المملكة من المتمردين المعتدين”.
واكد البيان الذي بثته وكالة الانباء السعودية ان المروحية تحطمت “على الحد الجنوبي بقطاع جازان”، واعلن ان تحقيقا فتح لمعرفة اسباب سقوط الاباتشي.
وكان المتمردون الحوثيون اعلنوا مساء الجمعة انهم اسقطوا مروحية اباتشي سعودية في القطاع نفسه.
إلى ذلك، قالت اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس السبت ان عشرات اليمنيين معظمهم من المدنيين قتلوا أمس الأول في غارات جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية وفي معارك برية في تعز ثالث مدن البلاد.
وقالت الناطقة باسم اللجنة في اليمن ريما كمال لوكالة فرانس برس انه من المستحيل وضع حصيلة دقيقة للضحايا لان هناك اشخاصا “ماتوا او ما زالوا احياء تحت الانقاض”. واضافت ان “زميلي (في تعز) تلقى معلومات تفيد ان هناك حتى ظهر الجمعة 50 قتيلا وفي المساء (ارتفعت حصيلة القتلى) الى ثمانين”.
وفي بيان نشرته مساء أمس الأول الجمعة اعلنت منظمة اطباء بلا حدود عن مقتل 65 مدنيا واصابة عشرات اخرين في غارات للتحالف على احد احياء تعز المدينة الكبيرة الواقعة جنوب غرب اليمن ويسيطر عليها جزئيا المتمردون الحوثيون.
من جهتها افادت وكالة الانباء سبأ الخاضعة لسيطرة المتمردين ان الغارات اوقعت 63 قتيلا من المدنيين وادت الى اصابة 50 اخرين.
وحصيلة قتلى الجمعة هي الاعلى منذ بدء النزاع في مارس الماضي.
وقالت كمال عبر الهاتف من صنعاء “انها حصيلة مرتفعة ليوم واحد”.
من جهة أخرى، دمر مقر قيادة الشرطة في عدن اليوم السبت في انفجار كبير نسبه مسؤول كبير في كبرى مدن الجنوب اليمني الى اعضاء في تنظيم القاعدة.
وقال سكان ان المبنى المؤلف من اربع طبقات انهار بالكامل في الانفجار الذي وقع عند الساعة السادسة (3,00 تغ) وسمع دويه في جميع انحاء المدينة.
ويقع مقر قيادة الشرطة في حي التواهي بالقرب من مبنى تلفزيون عدن (العام) في وسط هذه المدينة الساحلية.
وذكر مسؤول محلي طالبا عدم كشف هويته ان عناصر من تنظيم القاعدة تمركزوا مطلع اغسطس في المبنى بعد اسبوعين على سيطرة القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي على المدينة.
واضاف ان “هؤلاء العناصر دمروا او استولوا على ملفات الشرطة السياسية في عدن مطلع اغسطس”.  
واكد المسؤول نفسه ان الانفجار المنظم لم يسفر عن ضحايا موضحا ان عناصر القاعدة انسحبوا من القطاع بعد الانفجار.
من جهة أخرى، حذرت وزارة حقوق الانسان اليمنية أمس من خطورة النزعة “المناطقية” التي تثيرها المليشيات الانقلابية في عدد من المحافظات بهدف تدمير ما تبقى في اليمن.
وحملت الوزارة في بيان صحفي الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح “المسؤولية التاريخية لما ستتسبب فيه التعبئة والتحشيد المناطقي والمذهبي في تمزيق ما تبقى من لحمة النسيج الاجتماعي في اليمن”.
وقالت ان قيام الميليشيات الانقلابية بالترويج لاكاذيب وتلفيقات عن بعض الحوادث العرضية التي شهدتها بعض المدن المحررة “ يعكس حالة الإفلاس الأخلاقي والوطني التي وصل لها تحالفهم الظلامي”.