قالت شركة الأولى للوساطة ان مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية أنهت تعاملت الجلسة الختامية للأسبوع الماضي على تراجع لم تسجله منذ يناير 2013 حيث اغلق المؤشر السعري على تراجع بـ 115 نقطة عند 6053 نقطة، وسط ارتفاع ملحوظ في قيمة التداولات مقارنة بالجلسات السابقة تضاعفت معه مستويات السيولة المتداولة إلى 21.1 مليون دينار.
ولفتت الأولى للوساطة في تقريرها الاسبوعي إلى ان البورصة افتتحت تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض مؤشراتها الثلاثة وسط تداول مستويات متدنية من السيولة قاربت 8 ملايين دينار، حيث لوحظ استمرار عزوف المستثمرين الرئيسين عن المشاركة الفعالة في حركة التداولات.
واضافت الأولى للوساطة ان مؤشرات أسواق مجلس التعاون الخليجي سجلت تراجعات على التوالي مدفوعة بتراجع أسعار النفط، لكن ما عزز ضعف اداء البورصة الكويتية اكثر بخلاف تراجع اسعار النفط ومؤشرات أسواق الخليج التي سادها اللون الأحمر في تداولات الأسبوع، ضغط أسهم محدودة الدوران على مؤشر السوق السعري لتزيد من سلبيته، وسط انتهاء مهلة إعلان أرباح الشركات المدرجة، حيث أعلنت البورصة في جلسة الافتتاح عن ايقاف 11 شركة عن التداول.
وهبط مؤشر كويت 15 في جلسة الافتتاح إلى ما دون مستوى اطلاقه في 2012، فيما وصلت خسائر القيمة السوقية منذ بداية العام 1.2 مليار دينار، أي بنسبة 4.3 في المئة. 
ونوهت الشركة إلى ان الأسهم الثقيلة كانت الأكثر خسارة منذ بداية العام قياسا بخسائر الأسهم الصغيرة حيث يظهر اداء المؤشرات التاريخي منذ بداية العام تسجيل مؤشر «كويت 15» خسائر عن هذه الفترة تقدر بنحو 6 في المئة والمؤشر الوزني تراجع 5.3 في المئة فيما هبط المؤشر السعري 4.1 في المئة. 
ورغم اعلان غالبية الشركات المدرجة عن تحقيق اداء جيد في النصف الاول من العام الجاري بنمو إجمالي يقارب 8 في المئة قياسا بادائها في الفترة نفسها من العام الماضي الا ان المستثمرين لم يغيروا كثيرا من خططهم الشرائية لجهة ضخ الأموال الجديدة حتى نحو الأسهم المصرفية التي لا تزال الأكثر إسهاما في نمو أرباح الشركات القياديّة، ما انعكس سلبا على مستويات السيولة المتداولة التي سجلت ولفترات طويلة متتالية معدلات متدنية. 
ونوهت الأولى للوساطة إلى ان موجة الحذر التي تقود المستمرين دفعت بورصة الكويت إلى التماسك في جلسة الثلاثاء أمام موجة التراجعات الجماعية التي اجتاحت بورصات الخليج، وسط تزايد المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني، وتراجع أسعار النفط بمعدلات ملحوظة، حيث اقتصرت خسائر المؤشر السعري الكويتي على 1.39 نقطة، و0.05 نقطة للمؤشر الوزني، فيما ارتفع مؤشر «كويت 15» 3.22 نقطة إلى 992.98 نقطة، مع الإشارة إلى ان خسائر السوق الكويتي قاريت في جلسة الاثنين السبعين نقطة، ما يجعل من تماسك جلسة الثلاثاء اقرب إلى الارتداد بعد الخسائر الكبيرة التي سجلتها البورصة في جلسة الاثنين.
وبدا واضحا في تداولات الأسبوع الماضي تمسك المحافظ والمستثمرين الرئيسين على نهجهم المتحفظ والحذر تجاه التوسع في عمليات الشراء والتجميع، والتي اقتصرت في نشاط الأسبوع الماضي على تحركات محدودة وموجهة بانتقائية نحو اسهم تشغيلية بعينها، فيما نفذت بعض المحافظ عمليات تجميع على اسهم مجاميع ذات علاقة.