أصبح حريق غابات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية يوم السبت ثالث أكبر حريق في تاريخ الولاية لينذر بمزيد من الدمار مع تجدد هبوب الرياح العاتية التي أججت نيرانه منذ أوائل الشهر الجاري. 
استمرار جهود رجال الإطفاء بمكافحة حريق الغابات توماس في كاليفورنيا يوم 14 ديسمبر كانون الأول 2017 - رويترز
وأدى الحريق الذي يعرف باسم توماس لتدمير أكثر من ألف مبنى بما يشمل نحو 750 منزلا في مناطق ساحلية بجنوب كاليفورنيا منذ نشوبه في الرابع من ديسمبر كانون الأول وذلك وفقا لبيان عن إدارة الغابات والحماية من الحرائق. 
ونفذت السلطات عمليات إجلاء إلزامية في عدد من التجمعات السكنية في مقاطعة سانتا باربره منها كاربنتريا ومونتيسيتو وأجزاء من مقاطعة فينتورا منها مدينة فينتورا التي تضررت بشدة من الحريق في أول أيام اندلاعه. 
ووصلت تكلفة مكافحة الحريق الممتد على مساحة 259 ألف فدان إلى 104 ملايين دولار مع الاستعانة بأكثر من 8000 رجل إطفاء الذين يحاولون على مدار الساعة احتواء ألسنة اللهب وإخماد النيران وطائرات هليكوبتر وطائرات أخرى لإسقاط مواد للحد من اتساع نطاق الحرائق. 
وتقع المساحة الشاسعة التي أتى الحريق عليها على بعد أقل من 161 كيلومترا شمال غربي وسط مدينة لوس انجليس وفاقت هذه المساحة صباح السبت تلك التي دمرها حريق ريم في كاليفورنيا عام 2013. وحريق ريم كان ثالث أكبر حريق في تاريخ كاليفورنيا قبل أن يحتل توماس مركزه وأتى على 257314 فدانا. 
وقال مسؤولون إن الجهود المبذولة حتى الآن تمكنت من احتواء الحريق بنسبة 40 بالمئة فقط وبالتالي فهو لا يزال يهدد 18 ألف مبنى. 
وحذرت الهيئة الوطنية للطقس من أن رياح سانتا آنا الساخنة التي ساهمت في تأجيج الحريق، إذ أرسلت جمرات منه لتشعل حرائق في مواقع أخرى، ستبقى قوية طوال يوم السبت وحتى المساء في منطقة جبال سانتا باربره مع توقع وصول سرعة الرياح إلى 64 كيلومترا في الساعة. 
والحريق توماس واحد من عدة حرائق كبرى اندلعت في جنوب ولاية كاليفورنيا هذا الشهر إلا أن الحرائق الباقية تم احتواؤها. 
كما حذرت هيئة الطقس من أن تهب الرياح بشدة على مقاطعة فينتورا في الفترة من مساء السبت وحتى مساء الأحد دون أن تذكر أسبابا لذلك.