أغلق سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) جلسة أمس على انخفاض المؤشرين السعري والوزني بسبب تأثير أسهم الشركات الخاملة على حركة القطاعات التي شهدت أسهمها تداولات بيعية منذ البداية وحتى قرع جرس الإغلاق.
وتأثرت أوامر كثير من المتعاملين في السوق المحلي بالهبوط الذي شهده السوق السعودي الذي تكبد خسائر بلغت نحو 5ر2 في المئة في حين استطاع مؤشر (كويت 15) من تعديل مساره في اللحظات الاخيرة بفضل العديد من الأسهم التشغيلية والكبيرة في القطاعات الريادية.
وقلص السوق جزءا من خسائره لاسيما على الأسهم المصرفية التي جاءت في مقدمتها أسهم بنك الكويت الوطني وبعض الأسهم ذات الكبيرة من ناحية القيمة السعرية.
وبالنظر إلى حجم السيولة التي خلصت بها الجلسة فلم تختلف كثيرا عما حققه السوق في جلسة الأمس في وقت استمرت فيه عمليات الشراء الانتقائي وسط الضغوطات البيعية.
وكان لافتا على مدار الجلسة أن الاسهم الرخيصة او متدنية السعر شهدت نشاطا ومنها أسهم شركات (أدنك) و(المواشي) في حين تحركت بعض المجاميع مثل مجموعة (السلام) و(الاستثمارات الوطنية) بصورة أكثر وعيا وفق الفرص التي كانت متوافرة.
وللجلسة الثالثة على التوالي مازال السوق يفتقد للمحفزات الإيجابية التي تساعد المتعاملين على الولوج في الأوامر لاسيما في ظل عزوف الكثير من المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية الدخول للسوق حتى تظهر محفزات تغريهم.
يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم منخفضا 4ر1 نقطة ليصل عند مستوى 7ر6194 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 7ر8 مليون دينار تمت عبر 2246 صفقة نقدية وكمية اسهم بلغت 16ر79 مليون سهم.
ذلك وهبطت البورصة الكويتية الثالث على التوالي بنهاية جلسة الثلاثاء بعد تراجع الأسواق المجاورة، واستمرار نزول النفط، والإعلان عن انكماش الاقتصاد الصيني والياباني، بحسب محللين. وهبط المؤشر السعري اليوم مُسجلا تراجعا نسبته 0.02 بالمئة إلى 6194.71 نقطة، خاسرا 1.39 نقطة. وتراجع المؤشر الوزني بنسبة 0.01 بالمئة خاسرا 0.05 نقطة، بالغا 412.41 نقطة. وارتفع مؤشر «كويت 15» بنحو 0.33 بالمئة، بربحية 3.22 نقطة إلى 992.98 نقطة.
وقال المحلل الفني بالأسواق في حديث «بدر العتيبي» مواصلة السوق الكويتي التراجع جاء بتأثير من هبوط أغلب أسواق المنطقة واستمرار تدني أسعار النفط والقلق بشأن مستقبل بعض دول العالم». وقام بنك الشعب في الصين اليوم بضخ أموالا في البلاد بسبب تنامي المخاوف، وتراجع الاقتصاد الياباني خلال الربع الثاني بنسبة 0.4 بالمئة.
وأشار العتيبي إلى أن هبوط مؤشرات البورصة يعود إلى أن هذه العوامل السلبية تزيد من مخاوف المتداولين فيحجمون عن الشراء ويسطير عليهم الترقب. وبين العتيبي أن الحركة الإيجابية التي حدثت على بعض الأسهم القيادية اليوم سببها الرئيسي الإعلان عن فوز مجموعة الخرافي بعقد جديد بمطار الكويت.
وارتفعت القيم بحوالي 2.5 بالمئة إلى 8.72 مليون دينار (28.78 مليون دولار)، مقابل نحو 8.51 مليون دينار في الجلسة السابقة. وصعدت الأحجام بنحو 2 بالمئة إلى 79.17 مليون سهم، مقابل 77.67 مليون سهم في جلس يوم أمس الاثنين. أمَّا عدد الصفقات اليوم فبلغ 2246 صفقة، مقابل 2694 صفقة في الجلسة الماضية. وتراجعت القيمة السوقية للبورصة بنحو 20 مليون دينار إلى 28.25 مليار دينار (93.87 مليار دولار) مقابل 28.26 مليار دينار (93.34 مليار دولار.
وجاء قطاع «الاتصالات» على رأس تراجعات القطاعات بنسبة 1.86 بالمئة مع هبوط «أريد» الذي تصدر قائمة تراجعات الأسهم اليوم بنسبة 7.6 بالمئة. وهبط قطاع البنوك بنسبة 0.05 بالمئة متأثرا بتراجع سهم «بنك بوبيان» بنسبة 1.2 بالمئة. وتصدر الارتفاعات قطاع السلع الاستهلاكية بنحو 1.4 بالمئة. وصعد قطاع العقارات بنسبة 0.17 بالمئة، مع ارتفاع سهم أركان بنسبة 7.55 بالمئة. واحتل سهم «نابيسكو» صدارة الارتفاعات بنسبة 8.3 بالمئة إلى 650 فلس. وتصدر سهم «أدنك» الكميات بنحو 22.6 مليون سهم، مرتفعا بحوالي 1.3 بالمئة إلى 39 فلس. وجاء سهم «فيفا» على رأس القيم بسيولة بلغت 1.05 مليون دينار، متراجعا بنسبة 1.12 بالمئة إلى 880 فلس. ونصح «العتيبي» المتداولين العالقين بالسوق بعدم التسرع والامساك بالأسعار الحالية ، متوقعا لها ارتداد بعض المؤشرات في جلسة اليوم الاربعاء».