قالت رئيسة الجمعية الكويتية للأسرة المثالية وسفيرة النوايا الحسنة الشيخة فريحة الأحمد الجابر الصباح اليوم الأحد ان الكويت تبنى من خلال العقول المفكرة والقلوب المفعمة بالحب التي تنشأ في أسر مثالية متميزة.
واضافت الشيخة فريحة الأحمد التي تترأس نادي الفتاة الرياضي ايضا خلال مؤتمر صحفي للاعلان عن انطلاق جائزة الأم المثالية لعام 2018 ان بناء الوطن بسواعد ابنائه يتحقق بتعاون الجميع على تنشئة جيل متكاتف ومتراحم.
وأوضحت ان الجائزة خصصت لتكريم الأمهات المثاليات اللواتي بذلن الكثير لتربية جيل صالح يحمل رسالة فخر واعتزاز لوطنه مبينة أن وجود مثل هذه الجائزة خير دليل على تميز المرأة الكويتية والخليجية والعربية في مواجهة الظواهر الدخيلة على قيمنا الأصيلة.
وذكرت ان الجمعية منذ نشأتها قدمت العديد من الانشطة والبرامج والفعاليات لخدمة الاسرة وتقليل معدلات الجريمة ومواجهة الظواهر الدخيلة وتعريف الابناء بحقوق الاباء وتعزيز دور المراة بالشراكة مع جميع المنظمات والهيئات المحلية والدولية "في سبيل رفعة بلدنا الحبيب".
ومن جهته قال نائب رئيس الجمعية الشيخ صالح النهام ان الجائزة ستقدم للأسرة المترابطة دينيا وأخلاقيا ومجتمعيا والمتكاملة بوجود الأم والأب والأبناء وتتماشى مع شروط وضوابط الجائزة.
وأكد أن الجائزة لن تقدم للأم المثالية المنفصلة أسريا حيث أن الجائزة تبحث عن أسرة مثالية نستطيع من خلالها تقديم نموذج يضرب به المثل في جميع مجتمعاتنا الخليجية والعربية.
وكشف عن فتح باب التسجيل للأم الأجنبية المسلمة مشيرا الى ان الشيخة فريحة قامت بمخاطبة عدة دول اسلامية بهذا الخصوص وهي دول طاجيكستان وقرقيزيا وأذربيجان وافغانستان لتغطي بذلك الجائزة إلى جانب الكويت والدول الخليجية والعربية دولا أخرى تتوافق سلوكياتها مع الدين والمجتمع الاسلامي .
وافاد بأن الحفل الختامي لتسليم الجائزة سيتضمن ايضا تكريما لشخصيات مختلفة من الكويت لها عطاءات وبصمات متميزة في جميع مجالات وميادين الحياة.
ومن ناحيتها قالت رئيسة اللجنة الثقافية في الجائزة سعاد العريفان ان هناك شروطا ومعايير للجائزة يتم تجديدها سنويا لضمان الوصول إلى الأسرة المثالية حقا.
واشارت العريفان الى تلك المعايير واهمها المعيار الشخصي والثقافي الذي يحاكي مهارات وقدرات الاب والام في مواجهة التحديات وتحمل أعباء الحياة الزوجية اضافة الى المعيار الاجتماعي الخاص بالعشرة الطيبة والأسوة الحسنة والمساهمة في المجالات الاجتماعية والتطوعية.
كما اشارت الى المعيار الاسري الذي يتناول التوافق والترابط بين أفراد الأسرة وتواصلهم الايجابي وتبادل الآراء والحوار في ظل أسرة متماسكة مبينة أن المعيار الأخير يقوم على الجانب الأخلاقي الذي يؤكد ضرورة تمسك الأسرة بتعاليم الدين الاسلامي والاعتزاز بمنظومة القيم والهوية والمواطنة والبعد عن الانحرافات.
وأشارت الى أن الشيخة فريحة قامت بعدة حملات توعوية بجميع محافظات دولة الكويت بالمشاركة مع وزارات التربية والصحة والداخلية للوصول الى شريحة كبيرة من ابناء الكويت في جميع المراحل الدراسية حيث تم تقديم مجموعة من المحاضرات التوعوية الهادفة تساهم بجعلهم ابناء صالحين في هذا المجتمع.
وبدوره أكد رئيس اللجنة القانونية وأمين صندوق الجمعية المحامي علي العلي ان الجمعية ساهمت باقرار قانون محكمة الاسرة الذي يعد من اهم انجازاتها.
واوضح العلي ان الجمعية حصلت على موافقة من قبل المجلس الاعلى للقضاء ووزارة العدل بتخصيص مكتب خاص لها في محكمة الاسرة يقدم الارشادات للذين يعانون مشاكل اسرية.