قالت مبرمجة الافلام في مؤسسة الدوحة للافلام الشيخة روضة آل ثاني ان محتوى الافلام الكويتية ومستوى اخراجها المتميز يعبران عن جيل شبابي فني موهوب يكمل مسيرة رواد الفن السينمائي في الكويت.
جاء ذلك في تصريح لها لوكالة الانباء الكويتية (كونا) مساء امس السبت على هامش عرض ستة افلام قصيرة لمخرجين كويتيين تحت شعار (صنع في الكويت) في مهرجان اجيال السينمائي المقام في الدوحة لتسليط الضوء على المواهب السينمائية الكويتية وعرض نماذج من اعمالهم المتميزة.
واضافت آل ثاني ان "عرض الافلام الستة ضمن برنامج (صنع في الكويت) في قطر جاء لما تتميز به تلك الافلام من افكار جديدة تخدم التنوع السكاني في قطر" مشيرة الى ان فكرة البرنامج انطلقت خلال ورشة عمل في فرنسا لصناع الافلام في الخليج مع صانع الافلام والمخرج الكويتي مقداد الكوت.
واكدت اهمية المشاركة الكويتية في المهرجان لتقارب الثقافات الخليجية وتبادل الافكار والخبرات مشيرة الى ان صناعة الافلام في منطقة الخليج في بداية الطريق وتحتاج الى اكتساب التجارب والخبرات.
واشارت آل ثاني الى ان الصعوبات التي تواجه صناعة الافلام في الخليج متشابهة بين دوله مبينة ان الافلام الكويتية لاقت اعجاب الجمهور القطري لما قدمته من مضمون يعكس الواقع القطري والخليجي.
وذكرت آل ثاني ان المهرجانات المتخصصة في صناعة الافلام تسهم في تجميع صناع الافلام الخليجيين في موقع واحد مما يؤدي الى الوقوف على المعوقات والتحديات التي تواجه السينما الخليجية وايجاد حلول مناسبة وافكار تسهم في تطوير تلك الاعمال الفنية.
واضافت ان "مهرجان اجيال السينمائي يركز على عرض تلك الافلام القصيرة للاطفال من جمهور (اجيال) من عمر ثماني سنوات الى 21 سنة مما يعم بالفائدة على هذه الاجيال ويطلعهم على الاعمال الخليجية السينمائية".
ولفتت آل ثاني الى ان اهتمام الثقافة والفن الخليجي بالمسرح ادى الى قلة الاعمال السينمائية مبينة ان الجيل الحالي بدأ يركز على هذه الاعمال وعلى صناعة الفيلم المتميز رغم قلة الخبرات.
ووصفت المرحلة الحالية لصناعة الافلام في الخليج بمرحلة الاستكشاف التي تشهد انتاج افلام قصيرة مشددة على اهمية ذلك لكسب التجارب والخبرات التي ستساهم في تطوير تلك الصناعة.
وتضمن برنامج (صنع في الكويت) ستة افلام قصيرة لاقت اعجاب محبي السينما والافلام كان اولها فيلم (منيرة) من اخراج اوسكار بوسون حيث تنتقل قصة الفيلم بشكل سلس وغامض بين مدينتي الكويت والبندقية محذرة من الاهتمام بالامور الغيبية وتجاهل الحقيقة الماثلة امامنا.
وكان الفيلم الثاني هو (غشاش) من اخراج مساعد خالد ويدور حول سليمان الذي يتهم بالغش بالخطأ خلال امتحان اللغة العربية ويستعرض الفيلم من خلال شقيه الاخلاقي والكوميدي اللطيف تلك الايام المشحونة التي ترتبط بالنجاح الدراسي.
وتطرق الفيلم الثالث (سندرة) من اخراج يوسف البقشي الى الغزو العراقي لدولة الكويت وارسال مفرزة من الجنود للقبض على افراد اسرة ما مستعرضا عمق المشاعر التي يفجرها سياق الصراع الدائر تكريما للخير البشري.
ويدور الفيلم الرابع (احلى حياة) من اخراج مقداد الكوت حول رجل يلتصق بهاتفه الذكي على مدار اليوم لمتابعة المشاهير المفضلين لديه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ويقدم لمحة مسلية تدور حول الهوس المعاصر للحياة عبر شبكة الانترنت.
اما الفيلم الخامس (بيرد ووتش - الحلقة الثانية:الصحة) من اخراج زهرة المهدي فيأتي ضمن سلسلة حلقات بيرد ووتش المتضمنة عرض رسوم متحركة رائعة بتقنية الخطوط المرسومة ونماذج يدوية غريبة لتكشف ما يتمتع به الاطفال من خيال رائع.
ويحكي الفيلم الاخير (سالفة صورة) من اخراج داوود شعيل قصة شاب يشتري له والده كاميرا جديدة لكن في احد الايام يتجول الشاب في المدينة بكاميراه الجديدة ويلتقط صورة بالخطأ اثناء وقوع احدى الجرائم.
وكرم مهرجان اجيال السينمائي في انطلاق اعماله الاربعاء الماضي الفنان الكويتي الراحل عبدالحسين عبدالرضا تقديرا لمسيرته الفنية الحافلة ولاعماله المسرحية والتلفزيونية والاذاعية التي انتشرت في دول الخليج العربي واسعدت الالاف من ابنائه وسلطت الضوء على آلامه وآماله وقضاياه.
وعرض المهرجان في نسخته الخامسة التي تستمر ستة ايام مجموعة من 103 افلام من 43 دولة من ضمنها 20 فيلما طويلا و83 فيلما قصيرا
.