في الموسم السابق كانت جميع وسائل الإعلام والجماهير الكاتالونية، تشيد بصلابة دفاع برشلونة بفضل تألق نجوم الفريق، خافيير ماسيكرانو، وبيكيه، لكن ماحدث في آخر مبارايتين خاضهما "البرسا" من خلال اختراق مرماه بـ8 أهداف في مباراتي إشبيلية بكأس السوبر الأوروبية، وأتلتيك بلباو بكأس السوبر المحلية، جعل معظم عشاق الفريق يتخوفون من بداية سيئة لبرشلونة في الموسم الجديد.

وتأكد جميع من شاهد مباراة أمس الجمعة، التي خسرها برشلونة بطريقة مذلة 0-4 من أتلتيك بلباو، من سذاجة لاعبي خط الدفاع الذين ظهروا كأنهم مازالوا في مرحلة الناشئين لايدركون ما هي أساسيات خط الدفاع. 

وعجز المدرب المحظوظ، الإسباني لويس إنريكي، من تحضير فريقه بالشكل الجيد للمباراة، بسبب عدم قراءته المباراة بالشكل المطلوب، وخاصة على مستوى خط الدفاع المفكك، الذي كانت أولى أخطائه هي بالدفع بماسيكرانو في وسط الملعب، وترك قيادة خط الدفاع لبارترا وفيرمايلين اللذان ظهرا عليهما عدم الانسجام في الملعب، وخاصة في تغطية الكرات العرضية، في ظل غياب كلاً من بيكيه، وماثيو، بالإضافة إلى أن الظهير الأيمن ألفيس لم يكن في مستواه وتسببت جهته المفتوحة بهدفين، مما أدى إلى حدوث خلل كبير في خطة إنريكي البائسة. 

أما الكارثة الكبرى في المباراة هي إهمال وأخطاء الحارس تير شتيغن، الذي دائماً ما يتسبب بأخطاء قاتلة لفريقه بفضل ثقته الزائدة واحتفاظه بالكرة، فبعد تلك المباراة نادت العديد من الجماهير بعودة الحارس الأول برافو، حتى لا تتكرر تلك النتائج المحبطة مرة أخرى.

 وبشكل عام كانت خطوط الفريق بالكامل مفككة، وظهر على اللاعبين عدم الجهازية البدنية، نظراً لخوضهم مباراة قوية مع إشبيلية وصلت للوقت الإضافي.

ورغم أفضلية بلباو، فإن جميع عناصر الفريق أكدوا في حديثهم لوسائل الاعلام على ثقتهم بالتعويض في مباراة الإياب، التي ستقام في الكامب نو.