قالت مصادر يمنية مطّلعة إنّ دولاً خليجية قائدة لتحالف إعادة الأمل، تعمل على بلورة خطّة لإعادة إعمار اليمن من مرحلتين، وفقاً لما ذكرته صحيفة العرب اللندنية اليوم الجمعة. 

وأضافت المصادر أن المرحلة الأولى عاجلة، تقوم أساساً على ترميم المرافق الأساسية وإعادة الخدمات التي انقطعت عن السكان بفعل الدمار الذي طال البنى التحتية جرّاء الحرب، والثانية أطول مدى وتستهدف إعادة تنشيط الدورة الاقتصادية اليمنية بإقامة مشاريع كبرى تشمل قطاعات الطاقة والزراعة، وحتى السياحة التي يمتلك اليمن مقوّماتها ولكن الوضع الأمني غير المستقرّ منع استغلالها على مدار السنوات الماضية.

ووصفت المصادر الجزء الآجل من خطة إعادة الإعمار، بأنه عبارة عن مشروع "مارشال" خليجي لليمن، وقالت إنّ هدف بلدان الخليج من ذلك المشروع هو خلق يمن مستقر ومزدهر وصلب في مواجهة التطرف، وأيضاً في ممانعة التدخلات الخارجية، والإيرانية تحديداً.

وأكّدت المصادر التي حضرت اجتماعاً لخلية تفكير يمنية خليجية مشتركة، انعقد مؤخراً في إحدى العواصم العربية بمشاركة مفكرين وقادة رأي وتقنيين ومختصين في الاقتصاد وخصّص لبحث إمكانية وضع تصور مبدئي ليمن ما بعد الانقلاب، وجود قناعة خليجية بأنّ فقر اليمن والأوضاع المعيشية الصعبة لمواطنيه سهّلت اختراقه من قبل إيران، كما جعلت قسماً من أبنائه مهيّأ لاحتضان الحركات الدينية المتشدّدة.

وقالت ذات المصادر إنّ الشخصيات الخليجية التي حضرت اجتماع خلية التفكير أكّدت استعداد بلدانها للذهاب بعيداً في مساعدة اليمن على إعادة بناء اقتصاده ومؤسسات دولته، وعلى رأسها المؤسسة الأمنية والعسكرية، على أسس جديدة تنبذ الولاءات الطائفية والحزبية والمناطقية.ش