قالت القوات المسلحة التركية اليوم الخميس إن "مقاتلين أكراد شنوا هجمات على مواقع عسكرية في شرق تركيا، الليلة الماضية، وإن سبعة مسلحين قتلوا في الاشتباكات التي اندلعت في وقت لاحق مع قوات الأمن".

والهجمات هي الأحدث بعد تصاعد العنف في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن التركية وحزب العمال الكردستاني، مما قوض عملية سلام بدأت قبل قرابة ثلاثة أعوام.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية في بيان إن "مقاتلي الحزب فتحوا نيران البنادق وأطلقوا القذائف الصاروخية على قاعدة عسكرية بمدينة سيلوبي الواقعة في جنوب شرق تركيا، قرب الحدود مع سوريا والعراق، فنشبت معركة قتل فيها أربعة متمردين".

وأضافت أن "الحزب شن هجمات مماثلة متزامنة أيضاً مساء أمس الأربعاء على قاعدة عسكرية ومركز للشرطة في بلدة ديادين بإقليم اغري قرب الحدود مع إيران، وإن ثلاثة مسلحين قتلوا في الاشتباك الذي أعقب ذلك".

وقالت وكالة الفرات للأنباء المقربة من حزب العمال الكردستاني إن "قوات تركية خاصة فتحت النار على مبان قريبة بعد هجوم ديادين، وإن شابين يبلغان من العمر 15 و16 عاماً، يعملان في مخبز قريب من بين ثلاثة سقطوا قتلى". ولم يتسن على الفور التحقق من هذه الرواية.

وحمل حزب العمال الكردستاني الذي تصفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنه جماعة ارهابية السلاح ضد الدولة التركية في 1984، وقتل في الصراع أكثر من 40 ألف شخص.

وأطلقت أنقرة عملية للسلام مع عبد الله أوجلان الزعيم المسجون للحزب عفي 2012. وصمد وقف لإطلاق النار أعلنه أوجلان في 2013 إلى حد بعيد، حتى استؤنف القتال الشهر الماضي.