أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الاربعاء ان مسيرة الاصلاح ومكافحة الفساد في البلاد «لن تكون سهلة»، مشيرا الى ان المتضررين منها سيعملون بجد «لتخريب كل خطوة».
وتأتي تصريحاته غداة اقرار مجلس النواب جملة اجراءات اصلاحية للحكومة بعد اسابيع من التظاهرات ودعوة من المرجع الشيعي الاعلى آية الله علي السيستاني، لمكافحة الفساد وتدني مستوى الخدمات.
وقال العبادي «يجب ان نضرب على ايدي الفاسدين بقوة. يجب ان نحاربهم ونمنعهم. ولهذا اقول لكم ان عملية الاصلاح نسير بها بكل قوة وسنضرب بيد من حديد»، وذلك خلال كلمة متلفزة القاها خلال احتفال في بغداد.
اضاف «المسيرة لن تكون سهلة. ستكون مؤلمة».
واشار الى ان الفاسدين «لن يجلسوا دون ان يحركوا ساكنا. اصحاب المصالح والامتيازات سيدافعون عن امتيازاتهم ومصالحهم، بل بعضهم سيقاتل من اجلها، سيحاول تخريب كل خطوة نقوم بها».
وكرر العبادي مرارا خلال كلمته ان سيكون «صريحا» و»واقعيا».
واوضح ان «البعض يريد ان يدعوني الى مطالب غير واقعية. انا لن اقوم بمطالب لا يمكن تنفيذها»، مضيفا «وعدت ان اكون صريحا وسأكون صريحا دوما مع ابنائي الشباب ومع كل المواطنين».
الا انه شدد على عدم وجود استثناءات في مسيرة الاصلاح، قائلا «لن ادافع عن باطل، ولن ادافع عن فاسد. ولكن اقولها بصراحة، لا اتقصد احدا (...) الفاسد لو كان بحزبي انا ضده والصالح لو كان في حزب عدوي، انا معه».