أظهرت دراسة جامعية نشرت اليوم الثلاثاء في أستراليا أن حوالي واحد من 3 من الطلبة والعمال الأجانب الذين يعملون بشكل موسمي في أستراليا يحصل على حوالي نصف الحد الأدنى للأجر المنتظر له وهو ما اعتبرته الدراسة التي أجرتها جامعتان في أستراليا "سرقة الأجور".
وذكرت الدراسة التي حملت عنوان "سرقة الأجور في أستراليا" إن نسبة صغيرة ممن شملتهم الدراسة اضطروا لدفع تأمين يصل إلى 1000 دولار أسترالي (755 دولار أمريكي) للحصول على وظيفة، في حين اضطر آخرون إلى دفع مبالغ مالية إلى أصحاب العمل للحصول على أجورهم.
وكما أن عدداً صغيراً ممن شملتهم الدراسة التي أجرتها "جامعة نيو ساوث ويلز" و"جامعة سيدني للتكنولوجيا" قالوا إن أصحاب العمل صادروا جوازات سفرهم.
وقال الباحثون الذين أعدوا الدراسة التي اعتمدت على استطلاع رأي 4322 مهاجراً موسمياً من 107 دول في أستراليا، أظهرت أن الأوضاع التي يواجهها العمال يمكن أن تمثل "جريمة العمل القسري".
وذكرت الدراسة أن حوالي ثلث العمال الأجانب الموسمين في أستراليا يحصلون على حوالي 12 دولار أسترالي أو أقل في الساعة وهو نصف الحد الأدنى للأجور بالنسبة للعمال الموسميين في الكثير من الوظائف التي يقوم بها عمال أجانب.
يذكر أن أستراليا لديها واحد من أعلى الحدود الدنيا للأجور في العالم والذي يصل إلى 29.18 دولار أسترالي (79.13 دولار أمريكي) في الساعة بحسب هيئة العمل النزيه في أستراليا، وبحسب الدراسة فإن العمال القادمين من الدول الآسيوية مثل الصين وتايوان وكوريا الجنوبية وفيتنام يعانون عادة من ظروف عمل أسوأ ويحصلون على أجور أقل من نظرائهم القادمين من الولايات المتحدة وأوروبا.