حث رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق اليوم الثلاثاء الدول الاسلامية الى الاستثمار النوعي في مجال التعليم اذ تفتقر العديد من دول العالم الاسلامي الى هذه النوعية من الاستثمارات وهو ما يشكل تحديا كبيرا للامة.
وشدد عبدالرزاق خلال افتتاح اعمال المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي (وييف) على ضرورة تزويد شباب الامة الاسلامية بمهارات عالية من التفكير لكي يكونوا اكثر انفتاحا وابتكارا وتكيفا مع المستجدات والتطورات الجديدة.
وقال "في الواقع هناك عدد كبير من الشعوب المسلمة لا تستطيع حتى الحصول على الضروريات الأساسية كالمياه والرعاية الصحية والتعليم الأساسي ما يستدعي عملنا كحكومات لوضع شعوبنا في صميم سياساتنا".
واضاف ان "بلاده مستعدة لمواجهة التغييرات المستمرة في العالم وذلك لانها تتمتع بالسلام والاستقرار السياسي المدعوم بخطة حكومية طويلة الاجل" مشيرا الى خطته في التحول الوطني لعام 2050 والتي تركز بشكل خاص على الشباب والابتكار والابداع.
ودعا عبدالرزاق الدول الاسلامية الى محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والارهاب والتطرف بكافة اشكاله موضحا انه على الدول الاسلامية بذل المزيج من الجهود للتعامل مع هذه التحديات.
واشار الى ان ماليزيا اتخذت تدابير امنية استباقية منذ فترة طويلة وحصلت على اعتراف المجتمع الدولي بجهودها لمحاربة تنظيم (داعش).
واوضح عبدالرزاق ان الدول المشاركة بقمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي عقدت مؤخرا في الفلبين تعهدت بالالتزام بمكافحة الارهاب من خلال تبادل المعلومات والتعاون في مجال انفاذ القانون.
وبالنسبة لازمة الروهينغيا قال عبدالرزاق ان بلاده بذلت العديد من الجهود للمساعدة لحلها موضحا ان مستشارة ميانمار اونغ سان سوتشي اكدت خلال قمة (آسيان) الأخيرة التزامها بايجاد حل للازمة الواقعة في ولاية (راخين).
وتستضيف مدينة (كوتشينغ) عاصمة ولاية سراواك الماليزية اعمال المنتدى الاقتصادي الاسلامي العالمي (وييف) في نسخته ال13 لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة مابين 21 وحتى 23 من الشهر الحالي لمناقشة مستجدات الاقتصاد العالمي والقضايا الدولية ذات الصلة.