ودع توني نادال، عم ومدرب لاعب التنس الإسباني رافايل نادال، نجل شقيقه بعد تاريخ حافل جمعهما سوياً بدأ منذ أن كان اللاعب في الثالثة من العمر.
وجاء وداع توني نادال لنجل شقيقه بعد أيام قليلة من قيادته إياه خلال البطولة الختامية لموسم بطولات لاعبي التنس المحترفين (الدوري العالمي)، والتي أقيمت مؤخراً في العاصمة البريطانية لندن.
وقال توني نادل من خلال مقال له في صحيفة "البايس" الإسبانية: "أنهيت حقبة سعيدة امتدت إلى 27 عاماً، والتي بدأت عندما دخل نجل أخي سيباستيان إلى ملعب التنس خاصتي وهو في الثالثة من العمر".
وأضاف المدرب الإسباني الذي حصل مع نادال على 75 لقباً، من بينها 16 لقبا في البطولات الأربع الكبرى (الغراند سلام): "اليوم أخرج أنا من ملعبه ولكن لم ينته طريقي هنا".
ورافق توني نادال نجل شقيقه للمرة الأخيرة في موسم 2017، وهو الموسم الذي شهد حصول اللاعب الأعسر على لقبه العاشر في بطولة فرنسا المفتوحة "رولان غاروس"، وعلى ثالث ألقابه في بطولة أمريكا المفتوحة، بالإضافة إلى عودته إلى تصدر الترتيب العالمي للاعبي التنس المحترفين.
وتابع توني نادال قائلاً: "بفضله عشت تجارب فاقت كل أحلامي كمدرب، أشعر بأنني ذو قدر ومحبوب لأن نجوميته زادت من نجوميتي بشكل أكبر مما أستحقه".
واستطرد توني نادال، الذي سيعمل في المستقبل بأكاديمية نجل شقيقه للتنس في مدينة مايوركا الإسبانية، قائلاً: "كنت مزعجاً أكثر مني لطيفا ولجأت إلى الانتقاد أكثر من الإطراء، خلقت داخله شعوراً بعدم الرضا يفوق شعوره بالاكتفاء، وكنت أحمله المسؤولية دائماً".
وأبرز توني نادال في مقاله أهمية التسامح والاحترام، وقال: "كنت محظوظا بالتعايش مع لاعبين كبار ولكن حرصت دائماً ألا يشكل دفاعي عن مصالحي عائقاً أمامي لكي أراهم على قدم المساواة، لم أفهم يوماً مسألة تجاوز المنافسة لحدود الملعب ولم أعتبر يوماً أحد المنافسين عدواً".