كشف مصدر موثوق به في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لوكالة «فرانس برس» أنّ لجنة إصلاحات الفيفا سيعلن عنها قريباً جداً وسترتكز على أشخاص عملوا في اللجنة التي أشرفت على الإصلاحات في اللجنة الأولمبية الدولية عقب فضيحة سولت لايك سيتي الشهيرة.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أمس «إنّ اللجنة المكلفة بالاصلاحات في الفيفا ستعلن قريباً، وقد يحصل ذلك مطلع الأسبوع المقبل، ونواة هذه اللجنة ستتشكّل من أشخاص كانوا أيضاً في اللجنة التي كلّفت بالإصلاحات بعد فضيحة سولت لايك سيتي».
وتابع: «إنّ المحامي السويسري فرانسوا كارار سيترأس لجنة الإصلاحات، والتي ستضمّ أيضاً الشيخ الكويتي أحمد الفهد الصباح وعضو اللجنة الأولمبية الدولية الأسترالي كيفن كوسبر».
وأضاف: «إنّ هؤلاء المسؤولين الثلاثة كانوا ضمن فريق العمل مع وزير الخارجية الأميركية السابق هنري كيسنغر وأمين عام الأمم المتحدة السابق المصري بطرس غالي الذي أشرف على الإصلاحات في اللجنة الأولمبية الدولية بعد فضيحة سولت لايك سيتي».
وأوضح: «إنّ لجنة إصلاحات الفيفا سيكون لها وزنها خصوصاً أنّ من بين أعضائها ثلاثة أشخاص لديهم خبرة في التعامل مع هذه الحالات».
وكان كارار أميناً عامّاً للجنة الأولمبية الدولية بين 1989 و2003، وكان قاضياً في محكمة التحكيم الرياضية (كاس)، والشيخ أحمد الفهد يرأس المجلس الأولمبي الآسيوي واتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (انوك) وانتخب مؤخّراً عضواً في اللجنة التنفيذية للفيفا، وكوسبر هو نائب سابق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية.
وفجّر حصول سولت لايك سيتي الأميركية على حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2002 فضيحة فساد كبيرة هزّت الرياضة العالمية ونتج عنها إصلاحات جذرية في الحركة الأولمبية.
وأشار المصدر أيضاً إلى أنّ اللجنة «ستضمّ أمين عام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الإيطالي جياني إينفانتينو، فضلاً عن مدير الدائرة القانونية فيه».
وكانت اللجنة التنفيذية للفيفا قرّرت في 20  يوليو الماضي تشكيل لجنة لإصلاح الفيفا يكون رئيسها مستقلاًّ، على أن تختار الاتحادات القارية لكرة القدم عشرة أعضاء آخرين.
ويواجه الفيفا أزمة فساد خطيرة لا سابق لها أدّت إلى توجيه التهمة إلى 14 مسؤولاً حالياً وسابقاً منهم شركاء في شركات للتسويق الرياضي، وأيضاً إلى اعتقال 7 منهم بطلب من القضاء الأميركي.
ودفعت الفضائح المتتالية بالسويسري جوزيف بلاتر إلى إعلان مفاجىء بوضع استقالته بتصرّف اللجنة التنفيذية للفيفا بعد أربعة أيام فقط على فوزه بولاية خامسة على التوالي.
وحدّدت اللجنة التنفيذية السادس والعشرين من  فبراير المقبل موعداً للجمعية العمومية غير العادية لانتخاب خلف لبلاتر، ويبدو الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي المرشّح الأوفر حظاً لحصوله حتى الآن على دعم اتّحادات قارية مهمّة منها أوروبا وآسيا وأميركا الجنوبية.
من جانب آخر أكد اتحاد أميركا الجنوبية أن الفرنسي ميشال بلاتيني هو الرجل الأنسب لرئاسة الفيفا.
أعلن رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم دعم الفرنسي ميشال بلاتيني لرئاسة الاتحاد الدولي «فيفا» خلفاً للسويسري جوزيف بلاتر الذي أعلن نيته الاستقالة من منصبه.
وقال الباراغوياني خوان أنخل نابوت الذي استلم رئاسة اتحاد «كونميبول» في  أغسطس 2014 إن أميركا الجنوبية ستدعم بلاتيني ووصفه بـ»الرجل الاستثنائي».
وأضاف نابوت  «نعتقد أن ميشال بلاتيني يملك الصفات اللازمة ليكون رئيساً رائعاً».
وتابع نابوت وهو نائب رئيس فيفا راهناً: «هو رجل استثنائي، سيقدم الكثير من الأمور الجيدة لكرة القدم. انظروا فقط إلى سجله في الاتحاد الأوروبي».
وأعلن بلاتيني ترشحه رسمياً لرئاسة الاتحاد الدولي على إثر الفضيحة التي هزت كيان المؤسسة الكروية أواخر  مايو الماضي إثر اتهام القضاء الأميركي 14 شخصية رفيعة المستوى بتهم فساد ورشاوى واعتقال معظمهم في سويسرا.
وحتى الآن أعرب الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جون نائب رئيس الاتحاد الدولي السابق عن قارة آسيا عن نيته بالترشح، بالإضافة الى النجمين السابقين البرازيلي زيكو والأرجنتيني دييغو مارادونا ورئيس الاتحاد الليبيري موسى بيليتي، كما يعتبر الأمير الاردني علي بن الحسين الذي خسر الانتخابات الأخيرة أمام بلاتر مرشحاً محتملاً في الانتخابات المقبلة المقررة في 26  فبراير 2016.