أكد المشاركون في مؤتمر (متابعة تنفيذ أهداف خطة التنمية المستدامة 2030) اليوم الخميس أهمية انفتاح الثقافة العربية على الثقافات العالمية وتمسكها بقيمها الأساسية في التسامح والعدل.
جاء ذلك في البيان الختامي للمؤتمر الذي عقد بمقر الجامعة العربية بمشاركة ممثلي الجهات الثقافية العربية والاقليمية والدولية.
وشدد البيان على مسؤولية الحكومات والمجتمعات العربية في الرقي بالثقافة في مختلف ميادين المعرفة والحياة العامة والأنشطة الفنية والاعلامية تفعيلا للمعاهدة الثقافية لعام 1945 وميثاق الوحدة الثقافية العربية لعام 1964 الصادرين عن الامانة العامة للجامعة العربية في هذا الشأن.
وأكد ضرورة الاستفادة من تجارب المجتمع المدني في المجال الثقافي معتبرا أن ثقافة المواطنة الفاعلة والحاضنة تمثل أساسا للتنمية المستدامة.
وافاد البيان أن تنمية الثقافة العربية ووضعها ضمن اولويات التنمية المستدامة يعد "صونا للهوية الثقافية والقومية العربية".
وأوصى باعداد خطة التنمية الثقافية العربية 2030 وحث الدول الأعضاء على موافاة الأمانة العامة بالجامعة العربية بمدى الامكانية لتقديم المساهمة المادية والفنية في اعداد الخطة.
وعبر عن الدعم للمجهودات الساعية للنهوض بالثقافة العربية اقرارا بأن الوحدة الثقافية هي "أساس التنمية الشاملة والمكون الأساس للهوية القومية".
وفي سياق متصل قال مدير ادارة الثقافة بالجامعة العربية الدكتور محمد الهاجري في تصريح للصحفيين ان المشاركين في المؤتمر أوصوا الدول الأعضاء بالجامعة بترشيح من تراه مناسبا لتشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية تمهيدا لعرضها على المجلس الاقتصادي والاجتماعي.
وأضاف أن المشاركين في المؤتمر دعوا للاستفادة من التجارب الرائدة في التنمية الثقافية التي تمت في بعض الدول العربية وتبادل الخبرات في هذا الاطار.
وأشار الهاجري الى أنه تقرر عقد المؤتمر بصفة دورية كل عام لعرض ما تم تنفيذه من توصيات وعرض موضوعات جديدة ذات علاقة.