أكد وزير الخارجية اليمني الجديد، الدكتور رياض ياسين، أن الهيئة الاستشارية التي تعد لمؤتمر اليمني في الرياض، تعمل على قدم وساق بمشاركة 25 عضواً، يشكلون خلاصة مكونات اليمنيين، تمهيداً لبدء المؤتمر الذي ينطلق الأسبوع الأول من شهر أبريل (نيسان) المقبل، مؤكداً دعوته للحوثيين في الحضور للمؤتمر، في حال أن يكونوا شركاء لا ظالمين.

وأوضح ياسين الذي تم تعيينه وزيراً للخارجية أمس السبت، أن الرئيس اليمني، عبد ربه هادي منصور، طلب الاستعجال في بدء المؤتمر اليمني في الرياض، حتى لا تدخل اليمن إلى بوابة اللاعودة، وتم التوصل إلى التمهيد في الحوار، وإعداد هيئة استشارية، بدأت أعمالها في الرياض بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن العمل يجري على بشكل متسارع.

عمل متواصل
وقال وزير الخارجية اليمني، إن الهيئة الاستشارية مكونة من 25 عضواً، ويعتبرون خلاصة لكل مكونات اليمنيين، ويعملون لإعداد جدول الأعمال، وكذلك الترتيبات اللوجستية، حتى تنطلق فعاليات المؤتمر اليمني بالرياض، في التاريخ المحدد، حيث سيكون هذا المؤتمر حاسما لجميع اليمنيين. وكان هادي، أصدر قراراً بتكليف الدكتور رياض ياسين وزير الصحة، قائماً بأعمال وزير الخارجية، خلفاً لوزير الخارجية في الحكومة المستقيلة عبد الله الصايدي. 

دعوة الحوثيين
وأكد الدكتور ياسين، على دعوة الحوثيين للحضور للمؤتمر، إذا كانوا بالفعل يريدون الحرص على اليمن، واليمنيين، وأن طاولة الحوار نافذة مفتوحة للجميع، وقال: "إذا كان لدى الحوثيين قضية، عليهم أن يضعوا أوراقهم على الطاولة، ويتحدثوا أمام الجميع معنا بشكل ندي، من دون أن يهيمنوا أو يقوموا بقصف بالطائرات على عدن، أو يقتلون الأبرياء، فهذا أمر مرفوض".

وذكر أن هناك محاولات حثيثة من قبل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، والحوثيين وإيران، بجر اليمن إلى مربع الاقتتال الأهلي، وإيجاد قتال وتوتر لخلق كثير من القلق، والتدهور على مستوى اليمن، أو على مستوى الدول الاقليمية، وجعل اليمن ورقة ضغط على دول الخليج.

وأضاف الوزير اليمني "كانت هناك مبادرة خليجية، ولكن لم يقبلها كل من الحوثيين وجماعة علي عبدالله صالح، وكذلك الإيرانيين، إلا أن المؤتمر اليمني المذكور، سيضع خارطة الطريق التي ستكون قوية، ولها أنياب، إذ أن حسن النوايا مع جماعة الحوثيين أو صالح أو إيران أصبحت غير مقبولة".

توغل إيران
وأشار الدكتور ياسين لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إلى أن النفوذ الإيراني في اليمن، لم يكلفه الدخول إلى صنعاء إلا القليل، والسبب أن الحوثيين مهدوا هذا الدخول للإيرانيين، بالتعاون مع صالح، وإيران تحاول بكل الطرق أن تتوغل في دول الخليج، ولكن في اليمن العملية مرفوضة.

وأكد ياسين، أن الحوثيين ليست لديهم أي مقدرة على إدارة البلاد، وليست لديهم أيضاً أي مقدرة في تشكيل الحكومة، ويفتقدون كثيراً من الأمور، حيث يتصرف الحوثيون بعقلية الميليشيات، وهي بالطبع عقلية غير مؤسسية، وليست لديها أي مرجعية، حيث إن الميليشيات تعمل على توريط نفسها، وفي نفس الوقت توريط الآخرين معها.