حذر وزير الداخلية الإيطالي من أن خسارة ميليشيا تنظيم الدولة الإرهابي للكثير من المناطق التي كانت تحت سيطرته ربما دفعت مقاتلي التنظيم للفرار إلى أوروبا عبر الطرق التي يسلكها اللاجئون.
وقال ماركو مينيتي في تصريح لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليوم الخميس: "الأمر أصبح يختلف كثيراً عن ذي قبل، إنهم (المسلحون) يهربون، لقد انقسموا على أنفسهم وهناك عمليات هروب فردي".
وجاء تصريح مينيتي قبل قمة وزراء داخلية مجموعة السبع في مدينة إسكيا الإيطالية، وهو المؤتمر الذي يحضره أيضاً وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير.
وأوضح الوزير الإيطالي أن خسارة التنظيم الإرهابي الرقة التي تعتبر عاصمته غير الرسمية كانت بمثابة "انتكاسة عسكرية مأسوية للتنظيم" وأن ذلك يخفض قدراته على إرهاب الديمقراطيات.
وأعلنت قوات سورية الديمقراطية "قسد"، المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، أنها سيطرت بصورة كاملة على محافظة الرقة، بعد أكثر من أربعة أشهر من القتال ضد التنظيم.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن أغلب المقاتلين الأجانب ذوي الصلة بتنظيم داعش في الرقة سلموا أنفسهم.
وقال رئيس المرصد، رامي عبدالرحمن، إن أغلب المقاتلين الأجانب استسلموا وتحتجزهم أجهزة الاستخبارات الأمريكية والفرنسية. ولم يقدم عبدالرحمن أي أرقام محددة.
وأضاف أنه سيتم الإعلان رسمياً عن تحرير الرقة، التي كانت يوماً عاصمة خلافة داعش حسبما يصفون أنفسهم، في مؤتمر صحفي غداً الجمعة من داخل المدينة الواقعة في شمال شرقي سوريا.
ولن يقتصر المؤتمر الأمني لوزراء داخلية الدول الصناعية السبع على التهديد الصادر عن مقاتلي التنظيم الإرهابي العائدين إلى أوروبا بل ينتظر له أن يتطرق أيضاً إلى التوصل لتفاهم مع شركات الإنترنت العملاقة بشأن اتخاذ إجراءات وقائية ضد الإرهاب.
يذكر أن التنظيم يستغل الإنترنت كجهاز إعلامي له وكذلك في تجنيد مقاتلين جدد أو دفع متعاطفين مع التنظيم لتنفيذ عمليات إرهابية باسمه.