استهل سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) تداولات جلسات الاسبوع على انخفاض في المؤشر السعري العام وسط اداء فاتر للعديد من الأسهم التي تم التداول عليها وتدني السيولة والمضاربات وجنى الأرباح.
وكان لافتا في منوال الحركة التذبذب الذي افرزته عوامل فنية متنوعة أبرزها العزوف من جانب بعض صناع السوق والمحافظ المالية التابعة لكبريات المجموعات الاستثمارية فضلا عن تأثر مسار السوق بتراجعات بعض أسوق المال المجاورة الذي انعكس سلبا على أداء السوق الكويتي.
وشهد السوق تحركات في الدقائق الأخيرة بصورة منتقاة على بعض من اسهم مجموعة (ايفا) اذ استطاعت بعض الشركات تعديل مستوياتها السعرية في اغلاق فترة المزاد (دقيقتان قبل الاغلاق) بنحو 8 نقاط ما دفع الحركة على أسهم مصرفية بقيادة بنك الكويت الوطني.
وشهدت التداولات تفاعلا مع الأرباح نحو أسهم شركة الاتصالات (فيفا) فيما طالت العمليات المضاربية العديد من أسهم الشركات الرخيصة ما ساهم في مزيد من تراجع المؤشر الوزني التي اغلق مستقرا في الدقائق الاخيرة وهو ما قلص من خسائر الشركات المنطوية تحت مؤشر (كويت 15).
وكان لاعلان شركة (النوادي) الانسحاب اختيارا من السوق انعكاس سلبي على السهم الذي يعتبر من الأسهم الخاملة بسبب أن السوق لا يعطي هدف الإدراج كما أن التداولات على السهم كان مردودها ضعيفا وافتقدت مجريات الحركة أي محفزات ايجابية ما زاد من اتجاه المتعاملين خاصة الصغار منهم الى التركيز على الاسهم الشعبية وتحديدا التي تتداول ما بين 50 و 100 فلس. وسيطرت حالة الترقب على أوامر المتعاملين وكانت في نطاق ضيق وفق الفرص المواتية دون مخاطرة غير محسوبة بدليل أن قيم التداولات مازالت في مستوياتها المتدنية نتيجة غياب كبار صناع السوق ما فتح المجال أمام تلاعبات المضاربين. يذكر أن المؤشر السعري لسوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) أغلق جلسة اليوم منخفضا 99ر16 نقطة ليصل الى 7ر6236 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 6ر9 مليون دينار تمت عبر 2886 صفقة نقدية وكمية أسهم بلغت 2ر103 مليون سهم. واختتمت المؤشرات الكويتية جلسة أولى جلسات الأسبوع وأولى الجلسات شهر أغسطس - على تباين، حيث أغلق المؤشر السعري على تراجع نسبته 0.27% بإقفاله عند مستوى 6236.72 نقطة خاسراً 17 نقطة تقريباً.
وأنهى المؤشر الوزني تعاملات على ارتفاع نسبته 0.34% وصولاً إلى مستوى 420.33 نقطة رابحاً 1.42 نقطة. كما ارتفع مؤشر كويت 15 بنسبة 0.44% صعوداً إلى النقطة 1019.38 بمكاسب بلغت نحو 4.5 نقطة.
وقال مدير السمسرة السابق ببيت الاستثمار العالمي (جلوبل) فؤاد درويش، “: “سبب التراجع اليوم لعزوف المتداولين عن الأسهم المحلية وأسهم البورصات المجاورة، وهذا يعود لأن المحافظ الأجنبية بالوقت الحالي تتجه إلى التسييل بسبب أسعار النفط المتذبذبة واستمرار الإجازة الصيفية وارتباك الأوضاع بالمنطقة”.
وتراجعت قيمة التداولات إلى 9.69 مليون دينار تقريباً مقابل نحو 15.26 مليون دينار في الجلسة السابقة، بانخفاض تُقدر نسبته بحوالي 36.5%. كما تراجعت أحجام تداول لتصل لحوالي 103.23 مليون سهم مقابل 168.3 مليون سهم تقريباً بجلسة الخميس الماضي بانخفاض بحوالي 38.7%. أما عدد صفقات اليوم فبلغ 2886 صفقة 3692 صفقة في الجلسة الماضية.
وجاء قطاع “الاتصالات” على رأس ارتفاعات قطاعات السوق الكويتي بعد أن سجل مؤشره اليوم نمواً نسبته 1.03% تقريباً، فيما تصدر قطاع “الرعاية الصحية” التراجعات بانخفاضه عند الإقفال بحوالي 1.91%. واحتل سهم “نفائس” صدارة قائمة أعلى ارتفاعات اليوم بالبورصة الكويتية بنمو نسبته 9.62%عند سعر 114 فلس، فيما احتل سهم مينا” صدارة التراجعات بانخفاض بلغت نسبته عند الإقفال حوالي 7.94% عند سعر 29 فلس.
وبالنسبة لنشاط تداولات الأسهم، فقد تصدر سهم “أدنك” نشاط التداولات على كافة المستويات بحجم بلغ 28.91 مليون سهم تقريباً من خلال تنفيذ 360 صفقة بسيولة تُقدر بحوالي 1.12 مليون دينار، مع تراجع للسهم بنسبة 5.06% عند سعر 37.5 فلس. وتوقع “درويش” في ختام حديثه لـ “مباشر” أن تستمر حالة العزوف لدى المحافظ خلال شهر أغسطس الجاري ترقباً لباقي نتائج الشركات الكبرى بالسوق والأسواق الخليجية المجاورة، ناصحاً المتداولين خارج السوق بالانتظار لحين اتضاح المشهد.