اكد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان الحمود اهمية (المهرجان الثقافي للاطفال والناشئة) في صقل شخصية الطفل والناشئ وتنمية مواهبهم من خلال برامجها وانشطتها المتنوعة.
 وجاء ذلك في تصريح صحافي للشيخ سلمان الحمود الليلة قبل الماضيةعقب افتتاح الدورة ال17 للمهرجان الثقافي للاطفال والناشئة والذي يعنى بثقافة الاطفال والناشئة وتطوير مهاراتهم خلال فترة الاجازة الصيفية وينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بالتعاون مع (مركز ضوى اليادة التطوعي) على مسرح مركز (عبدالعزيز الحسين الثقافي) بمنطقة مشرف حتى ال13 من الشهر الجاري.
 وقال الشيخ سلمان الحمود ان انطلاق هذا المهرجان بدورته ال17 يؤكد اهتمام الكويت بالطفولة والناشئة الذين يمثلون مستقبلها موضحا ان الاهتمام بمثل هذه المهرجانات يأتي لدورها في تنمية وصقل شخصية الاطفال والنشء وتنمية مواهبهم.
 واكد اهمية تفعيل مثل هذه الفعاليات ببرامج تغرس روح الانتماء الى الوطن والتمسك بتراث الاباء والاجداد لدى الاطفال والناشئة الى جانب تشجيعهم على ممارسة هوايات مفيدة تكسبهم مهارات وتشغل فراغهم باشياء مفيدة.
 وبين الشيخ سلمان الحمود ان المهرجان يحقق استراتيجية المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الرامية الى ايجاد شراكة بين المجتمع المدني والقطاع الخاص وذلك من خلال تعاونه مع المركز التطوعي (ضوى اليادة) في تقديم ما يقارب ال30 فعالية تعنى بالتراث والبيئة والثقافة.
 واعرب عن التمنيات بان تتوسع هذه الانشطة وتنتشر على نطاق اوسع واكبر لتضم جميع محافظات البلاد بهدف خلق جيل قادر وواعي معزز بقيم الاباء والاجداد والوسطية والتسامح. من جانبه قال الامين العام المساعد للقطاع الثقافة الدكتور في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب بدر الدويش في كلمة بحفل الافتتاح ان الطفل والناشئ «هم صناع المستقبل ونافذة الغد وبنية المجتمع التحتية فيجب علينا الاهتمام باعدادهم ليكون قادرا على مواجهة صعوبات الحياة». واضاف ان مهرجان هذا العام يسعى الى تحقيق رؤية المجلس في تنمية الناشئة ووضع اطفال الكويت على اول الطريق من اجل تمهيد السبيل للجيل الناشئ ليتمكن من تحديد هويته. واوضح ان من مهام المجلس تبيني المواهب الادبية والفنية والثقافية التي تبرز من خلال ما يقدمه المهرجان من الانشطة والفعاليات والدورات التدريبية والندوات التي تقام بالتعاون مركز(ضوى اليادة التطوعي) لتنمية مواهب الطفل والناشئة والتي تسهم في توسيع مداركهم وامدادهم بنظرة عن الحياة اكثر ابداعا واعمق تفكيرا. من جهته قال رئيس مركز (ضوى اليادة) التطوعي عبدالمحسن الصانع ان المهرجان امتداد لمهرجانات سابقة وبرامج ثقافية عديدة لشريحة الاطفال والناشئة مبينا ان المركز اطلق على فعالياته التي يقيمها بالتعاون مع (الفنون والاداب) اسم «قيظنا (صيفنا) ساعات ونيسة». وذكر ان المهرجان يضم اكثر من 24 ورشة فنية وثقافية وحرفية تهدف الى اكساب الاطفال المعلومات والحرفية بما يشغل اوقات فراغهم. وتضمن حفل الافتتاح تقديم (اوبريت تراثي) قام بادائه الممثل جاسم النبهان مع مجموعة من الاطفال حيث عرض لوحات متنوعة من الموروث الشعبي الكويتي تسهم في تعريف الجيل الجديد بماضي اجدادهم. كما افتتح على هامش الحفل معرضا تفاعليا بعنوان (اللي ماله اول ماله تالي) يحتوي على البيئات البرية والبحرية وعرض منوع لبعض المهن القديمة والذي يهدف الى غرس حب العمل والجد والاجتهاد في نفوس الناشئة. ويتضمن المهرجان العديد من الانشطة الموجهة للاطفال والناشئة من مختلف الاعمار منها معرض (الفوتوغرافي لابداعات الاطفال والناشئة) وعرضا لمسرحية (حلا وعصابة الثلاثة) الى جانب الدورات الفنية والتفافية المخصصة للأطفال والناشئة منها (المعماري الصغير) و(الخزف) و(بيوت الكويت القديمة) والدورات الموسيقية والرسم والفنون التشكيلية والتصوير. واقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب (المهرجان الثقافي للاطفال والناشئة) للمرة الاولى في عام 1998 بهدف استكشاف المواهب والمبدعين من بينهم والعمل على صقل مواهبهم وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن هذه المواهب وتنميتها خلال فترة الاجازة الصيفية.