اعتبر النائب د. محمد الحويلة أن ذكرى الغزو الصدامي للكويت أليمة على نفس كل كويتي بل وكل عربي ومسلم شريف لأنها مثلت غدر الجار بجاره والأخ بأخيه.
وقال الحويلة في تصريح صحفي له أنه كأي مواطن في الكويت لا يمكن أن ينسى ما حدث في الثاني من أغسطس 1990 حينما داهمت قوات الغدر والخيانة أرض الكويت الطاهرة ودنستها واحتلتها لسبعة أشهر عصيبة عانى خلالها الكويتيون من أقسى حالات الظلم والقهر حتى من الله عليهم بالتحرير الذي جاء بتكاتف دولي لم يسبق له مثيل لإجماع العالم كله على أن ما قامت به قوات الاحتلال مخالف لكل الأعراف الدولية والمواثيق العالمية.
وأضاف الحويلة أنه ومع مرور الذكرى الخامسة والعشرين للغزو العراقي الغاشم فإننا يجب أن نستذكر بكل الاجلال والاكبار شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل بلدهم كي تبقى الكويت شامخة وعزيزة، كما ندين بالشكر والعرفان مواقف كل من ساعد الكويت على استعادة حريتها من الاشقاء والأصدقاء الشرفاء الذي رفضوا الظلم ووقفوا مع الحق خاصة المملكة العربية السعودية التي كانت في مقدمة الأشقاء وسخرت كل إمكانياتها بلا تردد لتحرير الكويت وكذلك فعلت البحرين وقطر والأمارات وعمان فنعم الأشقاء هم.
ودعا الحويلة إلى أخذ العبر والدروس من البطولات التي جسدها أبناء هذا الوطن لتكون حافزًا يعزز الولاء والوطنية لدى الشباب والعمل على زيادة التلاحم والتقارب بين أبناء الشعب بمختلف توجهاته وأن نستفيد جميعًا من دروس الغزو ونتائجه وإفرازاته، خصوصًا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة وخاصة منطقة الخليج التي تمر بظروف غاية في الدقة والحساسية وهو ما يدفعنا إلى الحذر والحيطة لأننا من دون هذا التلاحم لا يمكن لنا أن نتقدم الى الأمام، كما أنه يجب أن تكون دافعًا لنا لمتابعة مسيرتنا لما فيه مصلحة وطننا الذي له حق علينا.
وأشار إلى أن الوحدة الوطنية يجب أن تكون هدفنا جميعًا حتى نستطيع مواجهة التحديات بقوة وعزيمة مثلما حدث خلال أزمة الاحتلال الغاشم، حينما كان الكويتيون في الداخل والخارج يدًا واحدة حتى حقق الله لهم النصر، مؤكدًا أن الكويت هي بيتنا الأول وملاذنا الأخير في الشدة والرخاء، وقد أثبت الشعب الكويتي أكثر من مرة أصالة وطيب معدنه عند الشدائد.
واختتم الحويلة مشيدًا بقدرة الدبلوماسية الكويتية على حشد الجهود الدولية التي قادها سمو الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، وسمو الامير الراحل الشيخ سعد العبدالله الصباح رحمهم الله، وسمو الامير الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله، الذين بذلوا الكثير من أجل تحرير الكويت وحشد العالم لمناصرة الكويت ومساندة شعبها ، كذلك وقفة الشعب الكويتي المجيدة ووحدته والتي سطرت أروع الملاحم في حب الوطن والتضحية من أجله، رحم الله شهداءنا الأبرار، وندعو الله أن يعين صاحب السمو الأمير ويسدد خطاه لقيادة البلد، مشيدًا بسياسة صاحب السمو بتعزيز أمن الكويت عبر سياسة خارجية متزنة وحكيمة مع الدول الشقيقة والصديقة والنظمات الدولية.