قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس ان القوى الكبرى «موحدة» في المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي، وذلك وسط تكهنات عن خلافات مع فرنسا، واكد انه لن يتسرع ليصل الى اتفاق سيئ.
وقبل مغادرته سويسرا متوجها الى لندن للقاء نظرائه الالماني والفرنسي والبريطاني، قال كيري «اشدد على اننا موحدون في هدفنا ومقاربتنا وعزمنا واصرارنا لضمان سلمية البرنامج الايراني بالكامل».
واعربت فرنسا عن قلقها من سرعة التوصل الى اتفاق مع ايران. ومن شأن الاتفاق ان يفرض على المنشآت الايرانية رقابة صارمة مقابل رفع تدريجي للعقوبات المفروضة عليها.
وللتأكيد على ان واشنطن لا تحاول الضغط على حلفائها من اجل التوصل الى اتفاق، 
قال كيري «عملنا لفترة طويلة وبشدة للتوصل الى اتفاق يبدد القلق من البرنامج الايراني». واشار الى انه لا يزال على ايران ان تعمل لاثبات انها ستلتزم باتفاق، لافتا الى أنه «لا يزال هناك اختلافات مهمة».
وتابع كيري ان «الرهان عال والقضايا معقدة وكلها مترابطة»، مضيفا «دعوني اكون واضحا مرة اخرى، لا نريد التوصل الى اي اتفاق . اذا اردنا ذلك لكنا اعلنا عن شيء ما منذ وقت طويل، وبما ان خطة العمل المشتركة متفق عليها فاننا لسنا على عجلة».
واضاف كيري انه «مر عامان ونصف العام على هذه العملية، ولكننا نعترف بانه آن الآوان لاتخاذ قرارات جوهرية، والامر لا يصبح اسهل مع مرور الوقت. حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة». وتابع «نريد اتفاقا يجعل العالم، الولايات المتحدة وحلفائها المقربين وشركائها، اكثر اطمئنانا واكثر امنا».
واكد كيري انه سيعود الى سويسرا الاسبوع المقبل، من دون اضافة توضيحات.
وتستأنف دول مجموعة 5+1 وايران المحادثات في سويسرا الاربعاء المقبل بحسب ما اتفقت واشنطن وطهران امس الجمعة بعد اسبوع من جولة ماراتونية في مدينة لوزان السويسرية.