قالت مصادر في وزارة الخارجية الأردنية، إن الأردن سيطلب من مجلس الأمن فتح تحقيق في قضية إحراق الرضيع الفلسطيني الرضيع، علي سعد الدوابشة، من خلال لجنة تحقيق دولية محايدة.
 
وأوضحت المصادر لـموقع" 24" أن المسؤولين الأردنيين والفلسطينيين تباحثوا خلال اتصالات هاتفية القضية، واتفقوا على أن يقدم الأردن مقترحاً في مجلس الأمن، لفتح لجنة تحقيق لملاحقة المستوطنين اليهود الإرهابيين الذين أحرقوا الدوابشة.

وأثارت الجريمة ردود فعل غاضبة، إذ دانت دول عربية ومنظمات حقوقية دولية، أمس الجمعة، حادثة حرق الرضيع الفلسطيني من جانب المستوطنين الإسرائيليين.

واستشهد الرضيع علي سعد الدوابشة إثر قيام متطرفين صهاينة بإلقاء قنابل حارقة داخل منزل أسرته قبل فجر الجمعة، ما أدى إلى اندلاع النيران بالمنزل وإصابة جميع أفراد الأسرة بحروق شديدة.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن غضبهم الشديد، وأدانوا بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في قرية دوما قرب نابلس في الضفة الغربية، أمس، والذي أسفر عن استشهاد الطفل الفلسطيني وإصابة أفراد أسرته.

وعبر الأعضاء في بيان صحافي، الليلة الماضية، عن تعازيهم وتعاطفهم مع عائلة الضحية من هذا الفعل الشنيع، مؤكدين ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل المؤسف للعدالة.

وفي الأردن، حمل وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، الحكومة الاسرائيلية - بوصفها القوة القائمة بالاحتلال - المسؤولية عن هذه الجريمة البشعة، وعن كل الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن أولوية الحكومة الإسرائيلية هي المزيد من الاستيطان وإنكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

واعتبر محمد المومني في بيان هذه الجريمة البشعة ما كانت لتحدث لولا "إصرار الحكومة الإسرائيلية على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني، وأدارت ظهرها للسلام وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة".