قال مسؤولون في ولاية أوكلاهوما الأمريكية ومسؤولون اتحاديون “إن سلسلة من الزلازل هزت الولاية أخيرا مع زيادة حادة في وتيرة الهزات الأرضية ذات الصلة بالتخلص من مياه الصرف الناجمة عن عمليات الحفر للتنقيب عن النفط والغاز بما في ذلك عمليات التكسير الهيدروليكي لاستخراج النفط الصخري”.
 
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية “إن ثلاثة زلازل من التي شهدتها أوكلاهوما أمس الأول زادت قوتها على أربع درجات وإن زلزالا قوته 4.5 درجة وقع إلى الشمال من كريسنت على بعد نحو 72 كيلومترا إلى الشمال من أوكلاهوما سيتي”. ولم ترد تقارير عن وقوع أضرار.
 
وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن معدل الزلازل في أوكلاهوما زاد بنسبة 50 في المائة منذ عام 2013 ما يزيد احتمالات وقوع زلزال مدمر.
 
وتحدث الزلازل التي يشعر السكان بها وهي أقوى من ثلاث درجات في ولاية أوكلاهوما الآن بمعدل زلزالين في اليوم أو أكثر مقارنة بزلزالين تقريبا في العام قبل 2009. وقالت هيئة المسح “إنه خلال أسبوع شهدت أوكلاهوما نحو 40 زلزالا”. ويقول علماء “إن النشاط الزلزالي الزائد مرتبط بعمليات حقن التربة بمياه صرف ناجمة عن العمليات المزدهرة للتنقيب عن النفط والغاز”.
 
على صعيد متصل بدأت شركة ديب ووتر ويند في ولاية رود آيلاند الأمريكية إقامة المنشآت لأول محطة لتوليد الطاقة من الرياح قبالة سواحل أمريكا الشمالية في خطوة فارقة تقول الشركة إنها قد تمهد الطريق أمام صناعة ترسخت منذ فترة طويلة في أوروبا لكنها لا تزال تواجه معارضة في الولايات المتحدة.تتضمن محطة الرياح وطاقتها 30 ميجاواط خمسة توربينات تقام على بعد نحو خمسة كيلومترات من ساحل جزيرة بلوك آيلاند في ولاية رود آيلاند وهي مصيف سياحي ومن المتوقع أن تستغرق عملية الإنشاءات أكثر من عام على أن تبدأ المحطة في توفير الكهرباء لسكان الجزيرة وباقي أراضي الولاية بحلول نهاية العام المقبل.ويقول المدير التنفيذي لشركة ديب ووتر ويند جيفري جريبوسكي “نعتقد أنه فور أن تعمل محطة بلوك آيلاند ستنتقل صناعة توليد الطاقة من الرياح من المنصات البحرية من النظرية إلى الواقع في الولايات المتحدة وتفتح الآفاق لبناء مشاريع أكبر”.وتوفر المشاريع البحرية لتوليد الطاقة من الرياح إمدادات الكهرباء لأوروبا منذ تسعينات القرن الماضي ويعمل في هذه الشبكة نحو 2500 توربين، لكن مثل هذه المشاريع تجاهد لتجد لنفسها موضع قدم في الولايات المتحدة بسبب التكلفة ومخاوف متعلقة بالنواحي الجمالية لدى بناء توربينات للرياح على مرأى من الساحل وأيضا بسبب تأثيرها في الطيور والحيتان.
 
 
كان من المفترض أن يكون مشروع منافس لشركة كيب ويند لإقامة محطة لتوليد الطاقة من الرياح تشمل 130 توربينا قبالة سواحل نانتاكيت ساوند أول مشروع من نوعه في أمريكا لكنه متعثر منذ سنوات وأيضا مشاريع مماثلة قبالة سواحل ولايات نيوجيرزي وديلاوير ونيويورك.ويقول جريبوسكي وداعما المشروع بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي وبنك كي بانك ومقره أوهايو “إن مشروع ديب ووتر كان مختلفا لأنه أصغر نسبيا فسهل تمويله كما يتمتع موقعه بتأييد محلي من السكان وحكومة الولاية”.واختيرت بلوك آيلاند لتكون موقعا لتوليد الطاقة من الرياح عام 2007 ووقع عليها اختيار الولاية لأنها في واقع الأمر تحل مشكلة الطاقة المزمنة لدى السكان البالغ عددهم ألف نسمة وظلوا لسنوات يعتمدون على مولدات مكلفة تعمل بوقود الديزل لتوليد الكهرباء.وجاء في دراسة أجرتها هيئة المرافق في بلوك آيلاند أنه فور عمل المحطة ستنخفض الأسعار بنسبة 40 في المائة.