قال عضو مجلس الأمة النائب كامل العوضي إن معاقبة طيار الخطوط الكويتية ومن كان معه ومن تستر عليه من حق كل مواطن كويتي وهو أمر واجب خاصة وان هذه الاساءة ان ثبتت تسيء ليس للفاعل فحسب بل لمؤسسة وطنية رائدة هي الخطوط الجوية الكويتية والتي تعتبر في الوقت الحالي من الجهات المتميزة والمخلصة التي تضع الكويت والمصلحة الوطنية هدفاً رئيسية في عملها، ويجب أن يساندها الجميع بعد أن عادت إلى الإنتاجية كمؤسسة وطنية رابحة تعود فائدتها على جميع المواطنين، مؤكداً بأن حادثة طيار الكويتية تتم معالجتها بأفضل الطرق القانونية ولا يجب أن تمحو ما تحقق في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية من إنجازات واضحة بقيادة رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية الكويتية رشا الرومي مع آلاف من الموظفين المخلصين بعد أن وصلت المؤسسة إلى حالة مزرية وتراكمت خسائرها ومشاكلها، مؤكداً بأن إطفاء 50% من خسائر المؤسسة الوطنية خلال عام واحد يعتبر إنجازاً وطنياً يستحق كل الاحترام والتقدير.
وأضاف العوضي بأن حادثة الطيار التي نشرت صحيفة الديلي ميل البريطانية صورته في قمرة القيادة بصحبة ممثلة برنامج تلفزيوني وتداول هذه الصور على المواقع الاجتماعية والتعليق عليها، حتى لو على سبيل المزاح، ليست خطأ  الوزير أو مجلس إدارة الكويتية أو موظفيها أو أي من أعضاء مجلس الإدارة أو غيرهم من الموظفين لأنها تصرف شخصي يحاسب عليه الطيار ومن معه، مبيناً بأن وزير المواصلات ووزير البلدية عيسى الكندري تصرف بالشكل المناسب بإصدار أوامر للرومي لتشكيل لجنة تحقيق فورية للوقوف على مدى صحة هذه القضية وكشف الحقيقة بكل شفافية للمواطن الكويتي وأن إدارة الكويتية تفاعلت مع الحادثة بشكل فوري وتم تحديد شخصية الطيار وزمن الحادثة واستدعاء الطيار ومن معه في طاقم الرحلة للتحقيق في الحادثة واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بحق المخطئ الذي أساء للكويت والكويتيين في حال ثبوت الحادثة، مشدداً على أن هذه التعامل المؤسسي الراقي والاحترافي يؤكد مرة أخرى مهنية ادارة الكويتية وحياديتها وحسن قيادتها وإخلاصها.
كما بين العوضي بأن مجلس إدارة الكويتية أصدر بياناً يوضح فيه بأن هذه القضية تعود إلى عام 2013 وهو ما يعني ما قبل استلام رشا الرومي لرئاسة إدارة الكويتية والتي تم تعيينها في الشهر الأخير من عام 2013 وليس لها علاقة بالموضوع من الناحية الزمنية أيضاً. كما شدد العوضي على أن خطأ موظف ما في وزارة أو مؤسسة لا يعني بأي شكل من الأشكال فشل أو استهتار مدير المؤسسة أو الوزير ولا تقع المسئولية على الوزير أو المدير إلا في حالة تقاعسه عن المحاسبة أو تقصيره في إعطاء الحق لأصحابه. وأضاف العوضي بأن توجيه الانتقاد بأي شكل لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية غير مقبول في الوقت الذي بدأت تدور فيها عجلة النجاح من جديد من خلال دفع مئات ملايين الدولارات ثمناً لطائرات جديدة وتحديث الأسطول بالإضافة إلى إطفاء نسبة كبيرة من الخسائر وهي ثروة وطنية لجميع المواطنين ويجب المحافظة عليها. وختم العوضي مشدداً على دعم وتأييد قيادات المؤسسات الوطنية والموظفين المجتهدين المخلصين فيها والذين يجاهدون ويتعبون ويرهقون أنفسهم لتكون الكويت دائماً في محل الريادة علماً في السماء أو تنمية على الأرض أو راية خفاقة في المحافل الدولية، مطالباً وسائل الإعلام بتحمل مسئوليتها في توضيح الأمر بكل موضوعية والتوجه نحو محاسبة المخطئين وإثابة وتقدير المجتهدين.