أدان  بعض أعضاء مجلس الأمة بشدة قيام عشرات المستوطنين المتطرفين بمشاركة أحد الوزراء الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك أول أمس والاعتداء على المصلين، في ظل حماية رسمية من قوات الإحتلال .فقد استنكر رئيس مجلس الامة بالانابة مبارك الخرينج الاعتداءات الصهيونية الاثمة على المسجد القبلي في القدس الشريف مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته ووضع حد للاعتداءات الاسرائيلية المستمرة.
وندد الخرينج بالاعتداءات الاسرائيلية على المصلين في المسجد القبلي باستخدام الاسلحة والغازات مما احدث اصابات متفرقة بين جموع المصلين.
وذكر ان تلك الاعتداءات المستمر هي نتيجة سياسة الاحتلال الصهيوني بمحاربة كل ما هو حق فلسطيني ومحاربة الفلسطينيين في كل مجال اضافة الى التهاون الدولي تجاه الاعتداءات الصهيونية وعدم قيام المجتمع الدولي بدوره في حماية الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية من الهجمة الصهيونية عليها. واضاف ان العربدة الاسرائيلية مستمرة ما لم يتم ردعها من المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكنا تجاه الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الاسلامية و على الاراضي الفلسطينية المحتلة والشعب الفلسطيني الاعزل داعيا الى العمل على حماية الشعب الفلسطيني الاعزل. وطالب الخرينج المجتمع الدولي والمنظمات الاقليمية والحقوقية ومنظمات حقوق الانسان بتحمل مسؤوليتها الانسانية والاخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومقدساته والعمل على وضع حد لهذه الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة دون ردع من احد.
استفزاز صارخ
كما أدان عضو مجلس الأمة الكويتي وعضو البرلمان العربي د.محمد الحويلة الهجمة الإسرائيلية الأثمة والتي استهدفت المسجد الأقصى المبارك، حيث قامت مجموعات المستوطنين المتطرفين تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك وإغلاق بواباته، والاعتداء بوحشية على المصلين المتواجدين في باحاته، في استفزاز لمشاعر الأمة الإسلامية، في انتهاكًا صارخًا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وقال الحويلة في تصريح صحفي له إن استهداف المسجد الأقصى المبارك هو استهداف لكل المقدسات الإسلامية ولكافة أبناء الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية، وفيها استفزاز صارخ لمشاعر المسلمين في العالم وللضمائر الحية أينما كانت وانها تعبر عن نهج رسمي يرعى التطرف ويمارس الإرهاب، ومؤشرًا خطيرًا للعقلية اليهودية المتطرفة ولما تخطط له بحق المسجد الأقصى المبارك وكافة المقدسات في مدينة القدس الشريف.ودعا الحويلة جميع الدول العربية والإسلامية إلى التحرك بسرعة لوقف هذه الإعتداء ومنع إسرائيل من تنفيذ مخططاتها التاريخية لتغيير معالم المقدسات الاسلامية، داعيًا في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته تجاه وضع حد لهذه الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والمتكررة ضد الأماكن المقدسة وإتخاذ الاجراءات الكفيلة بلجم الحكومة الاسرائيلية عن اعتدائتها اليومية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان.
إيقاف عربدة الكيان الصهيوني 
كما أدان النائب حمدان العازمي اقتحام عشرات الصهاينة المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بمشاركة الوزير المتطرف أوري ارئييل وتحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك  احتفاء بما يسمى ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم ، مستنكرا اعتداء جنود الكيان الصهيوني على المصلين من الرجال والنساء ومنع اخرين من دخول المسجد الاقصى باستخدام الاسلحة والغازات مما احدث اصابات متفرقة بين جموع المصلين.ودعا العازمي في تصريح صحفي امس الحكومة الكويتية الى اصدار بيان استنكاري لهذا الفعل الصهيوني الاثم ، ومن ثم التحرك على مستوى دولي لردع هذا الكيان الصهيوني الذي يزيد بطشه يوما بعد اخر . كما شدد العازمي  على ضرورة استدعاء الكويت لجميع السفراء المعتمدين بالبلاد ومطالبتهم بالضغط على الكيان الصهيوني ،لوقف الاعتداءات على اخواننا الفلسطنيين وضمان عدم تكرار مع حدث مع المصلين في المسجد الاقصى صباح الاحد الماضي ، داعيا اتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي الى ضرورة التحرك العاجل لاستنكار هذا الاعتداء الصهيوني الهمجي ومخاطبة جميع الاتحادات البرلمانية الدولية ، والمجالس والمنظمات الاممية بضرورة الضغط على هذا الكيان الهمجي لوقف اعتداءاته الاثمة والسافرة بحق المدنيين العزل . واضاف العازمي : كفانا صمتا ولننتفض حكومة وشعبا لنصرة المقدسات الاسلامية اولا ثم هذا الشعب الشقيق الذي طال صبره ، مؤكدا  ان ما يحدث اليوم في قطاع غزة من حصار ودمار  وما يتعرض له الفلسطينيون   من عربدة اسرائيلية لا يمكن ان يحدث ويستمر بل ويزيد يوما بعد اخر لو اننا توحدنا لنصرة القضية الفلسطينية التي طال امدها ، ولم تشهد الا بيانات عربية لادانة واستنكار ما يحدث على مدار عشرات السنين ، لافتا الى ان الكيان الصهيوني اليوم لم يكن له أن يقدم على مثل هذه الخطوات  لولا انه مطمأن وضامن لاستمرار علاقاته الديبلوماسية مع العديد من الدول العربية والتنسيق غير العادي بينه وبين السلطة الفلسطينية.وكان حراس المسجد الاقصى والحرم القدسي قد تصدوا أول امس لاقتحامات المستوطنين الاسرائيليين وعلى رأسهم وزير الزراعة الاسرائيلي اوري ارئيل الذي اقتحم الحرم من باب المغاربة وسط حراسة مشددة في ذكرى ما يسمى ب(خراب الهيكل).واسفرت المواجهات عن اصابة عشرة فلسطينيين إضافة إلى وقوع حالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع.