أوضح ادريس الكندري رئيس اللجنة الإعلامية في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان ان الحاجة الى تطوير اليات ووسائل الدراسات و البحوث أصبحت حاجة ملحة نظراً للتطور المعرفي والتكنولوجي ودخول العالم إلى الألفية الثالثة ، فالتطور الكبير أعاد تشكيل عدد كبير من المنظمات والمؤسسات حيث تكاد لا تخلو أي مؤسسة حكومية أو خاصة من قسم خاص يتناول البحوث والدراسات لثقة تلك المؤسسات بأن لا تقدّم تحققه دون دراسات وبحوث مهنية تساهم فى تنمية المجتمع. وأشار الكندري ان توفر قسم خاص يعنى بالبحوث والدراسات بوظائفه المتعددة التي يقوم بها أصبح حاجة ملحّة لتحقيق النجاح لتلك المؤسسات، فمن البديهي أن يتسابق المهتمين الآن بالتعرّف على مناهج البحث العلمي والتي تعتبر الهيكل التنظيمي لأي قسم يتناول الدراسات والتقارير والبحوث.
وأضاف الكندري ان بناء القدرات والمهارات للناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان في مهارات البحث عن مصادر المعلومات والبيانات عن طريق الأنترنت سيكون له الأثر الكبير فى الارتقاء بالعمل البحثي ولاسيما فى مجال حقوق الإنسان فى المجتمع .
وصرح الكندري ان المعهد العربي للبحوث والسياسات (نواة) وبالتعاون مع الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان والصندوق الوطني للديمقراطية(NED) سوف يقوم بتنفيذ ورشة تدريبية حول(( الأساليب والوسائل التقنية الحديثة في تطوير وإدارة البحوث والدراسات)) وذلك يومي الأحد و الاثنين الموافق 2_3 أغسطس 2015 بمشاركة نخبة من الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان و العاملين فى جمعيات النفع العام ووسائل الأعلام المختلفة.
من ناحية أخرى أشارت السيدة أريج الهلوج المدير التنفيذي للمعهد العربي للبحوث والسياسات (نواة) إنّ التعرّف على الطريق الصحيح في أجراء الدراسات والبحوث ومتابعتها يسهّل على المهتمين التعامل معها، وإتقانها ومتابعة الجديد فيما يتعلق فيها، وكيفية توظيف الإنترنت في عالم البحوث والدراسات.
وأضافت الهلوج ان المعهد العربيّ للبحوث والسياسات(نواة) شبكة عربية بحثيّة علمية وفكريّة مستقلّة تُعنى بإنتاج البحوث وتحليل وتطوير السياسات في المجالات التنموية، والاجتماعية، والسياسية، والفلسفية، والحقوقية، وبناء قدرات المؤسسات البحثية العربية.
وذكرت الهلوج ان المعهد ينطلق من مبدا يعتبر المجتمعات العربية تمتلك رصيدا بشريًّا، يُمثّل طاقة خلاّقة يمكن توجيهها للمساهمة في إرساء أسس التنمية على قاعدة تشاركية تحقق مصالح المجتمعات العربية. وهو ما يستدعي تنسيق جهود الباحثين، وتبادل خبراتهم ونتائج بحوثهم بما يخدم ترشيد القرارات الاستراتيجية على مستوى التنمية وتدبير السياسات.
وأضافت الهلوج ان الورشة تاتى ضمن مشروع بناء القدرات للمراكز البحثية فى العالم العربي الذى ينفذها المعهد بالتعاون مع منظمة عريقة وهيا الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) والتى كان لها دور كبير فى بناء قدرات المئات من منظمات المجتمع المدني فى الوطن العربي .
وفى نفس الموضوع ذكر سهل الجنيد مدير المشاريع والبرامج فى الجمعية ان الورشة التدريبية تهدف الى التعرف على أحدث الوسائل التكنولوجية في إدارة عملية البحث العلمي وكذلك التعرف على أهم وأبرز الحلول الكترونية في معالجة خفايا وقضايا البحث العلمي لتسهيل عملية إنجازه والارتقاء بأساليبه للتحول من الطرق البحثية التقليدية الى الطرق التكنولوجية الحديثة.
وأشار الجنيد الى انه تم الاستعانة بمدربين لهم خبرة كبيرة وعملية فى هذا المجال حيث سيتولى التدريب فى الجانب النظري الدكتور الدكتور عبد الفتاح ناجي مستشار في البحوث والدراسات لدى مركز البحوث والدراسات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء الكويتي، ومدرّب معتمد لدى وكالة الأمم المتحدة للإغاثة والخدمات الاجتماعية ، كما سيقوم المدرب في توظيف الأدوات الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي الأستاذ حمزة الحمادي بالتدريب على الجانب العملي.
وأضاف الجنيد ان الورشة التدريبية تاتي ضمن خطة الجمعية لبناء قدرات ومهارات الناشطين والمدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين فى جمعيات النفع العام ووسائل الأعلام المختلفة حول مهارات وقدرات تساهم فى الارتقاء بمهاراتهم فى أعداد البحوث والدراسات.