دفع العديد من سكان الدول الأوروبية مئات الدولارات للتذكرة الواحدة مقابل ركوب طائرات حلقت بهم فوق الطبقات السحابية، للسماح لهم بالتفرج على كسوف الشمس. 
وقد شهد العالم أول أمس كسوفا كليا للشمس، لكن كثيرين من سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية حرموا من مشاهدته بوضوح، بسبب الأحوال الجوية غير المؤاتية. وقد كان كسوف الشمس كاملا، لكنه لم يعاين بوضوح إلا في بعض المناطق النائية جدا. 
ولم يشاهده سوى بعض المحظوظين في أرخبيل منعزل في القطب الشمالي، وشاهده آخرون كانوا على متن طائرة. 
وخابت آمال كثيرين ممن كانوا يأملون التفرج على القمر وهو يكسف جزئيا الشمس، بسبب سوء الأحوال الجوية. وطبقا لوكالات الأنباء العالمية فإن هذه الظاهرة الفلكية أثارت الحماس على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول الصور مع بعض التعليقات الساخرة أحيانا. 
وكتب أحد مستخدمي «تويتر» في فرنسا «كسوف بين غيمتين، ثم كسوف آخر». وفي لندن حيث كان من الممكن مشاهدة الكسوف بنسبة 84 في المائة، تجمع نحو 500 شخص في متنزه «ريجنتس بارك». وتجهز بعضهم بتلسكوبات متطورة، في حين حمل بعضهم الآخر أدوات بسيطة يدوية الصنع. وكان أحد رجال الشرطة يعير نظاراته الواقية. لكن الأحوال الجوية السيئة عكرت الفرحة في العاصمة البريطانية وفي فرنسا أيضا، حيث لم تتسن رؤية الكسوف إلا في شمال شرق البلاد. 
ويتصادف هذا الكسوف مع الظاهرة المعروفة بالاعتدال الربيعي عندما تنتقل الشمس من النصف الجنوبي إلى النصف الشمالي للأرض من جهة، وأيضا مع الظاهرة المعروفة بـ «القمر العملاق» عندما يكون القمر على أقرب مسافة له من الأرض من جهة أخرى.