استمرارا للتصعيد النيابي ضد الحكومة قبل دور الانعقاد المقبل، هدد النائب عمر الطبطبائي بتقديم استجواب إلى وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام المرزوق، وطالب كلا من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ووزير النفط بمحاسبة القيادات النفطية التي تلاعبت بأسئلته البرلمانية، ووقف (الباكيجات المليونية ) التي تصرف للقياديين في القطاع النفطي.
 
وقال الطبطبائي في مؤتمر صحافي عقده في المركز الاعلامي بمجلس الأمة اننا نقف اليوم امام سابقة خطيرة وهي التعدي على صلاحيات ممثل الأمة من خلال التزوير والتحريف لأسئلتنا البرلمانية من قبل وزارة النفط.
وأوضح الطبطبائي انه وجه عدة اسئلة برلمانية بعضها لم يتم الرد عليه الى الان والبعض الاخر تم تزويرها وجاءت الردود عليها بناء على الصياغة المحرفة .
 
وأكد الطبطبائي ان وزير النفط عصام المرزوق هو الذي يرسم العلاقة معه ونهايته السياسية، مبينا ان خطوات الوزير تتسارع نحو السقوط الى الهاوية بسبب ثقته بمن هم ليسوا اهلا للثقة.
 
وبين الطبطبائي ان على الوزير اذا كان تزوير السؤال تم بإيعاز منه ان يعتذر للشعب الكويتي ويقدم استقالته ، او مواجهة الاستجواب على المنصة في بداية دور الانعقاد المقبل ، مؤكدا في الوقت ذاته ان الوزير اذا كان قد قام بالتوقيع على الاجابات وهو لا يعلم بموضوع التزوير فالمصيبة اعظم وعليه ايضا ان يعتذر للشعب ويحاسب من تسببوا بتزوير سؤاله البرلمانية.
 
وأوضح ان المتسببين بالتزوير هم بعض القياديين في وزارة النفط ممن يستفيدون من (الباكيجات المليونية ) التي تمنح للقياديين في القطاع النفطي.
 
ولفت الطبطبائي الى انه سبق ان حذر وزير النفط والى الان لم يرى اي تجاوب محمود او ايجابي منه ، ولا سيما انه الى الآن لم يحاسب الشخص المتسبب بإضراب القطاع النفطي.
 
وحمل الطبطبائي الوزير المرزوق مسؤولية التجاهل المتعمد والتأخير في الردود على الأسئلة البرلمانية ، لتأتي اليوم مشكلة جديدة وهي كذب وتدليس بعض القيادات النفطية فيما يتعلق ب  (الباكيجات المليونية ).
 
وذكر الطبطبائي ان ما صرح به احد القياديين بوزارة النفط عن تجميد نمو  (الباكيجات المليونية ) غير صحيح ، وقرار تجميد النمو منعدم ، بل ان من اتخذ القرار اغتصب سلطة المجلس الاعلى للبترول الذي يفترض ان يكون صاحب القرار.
 
واكد الطبطبائي ان هناك تلاعب يتم على رئيس الوزراء ووزير النفط ، وعلى سمو رئيس مجلس الوزراء عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للبترول بهدف محاسبة جميع القياديين الذين تعدوا على صلاحياته ، مشددا على ضرورة الغاء نظام  (الباكيجات المليونية ).
 
ورفض الطبطبائي تسليم الثروة الوطنية لاحدى الشركات الاجنبية التي جرحت مشاعر الكويتيين من خلال الغرامة المليارية ، مستغربا التوجه الى تسليم الثروة الوطنية ممثلة بشركة (ايكويت) الى قيادي اجنبي.