أعلنت جامعة (بيرمنغهام) البريطانية أمس عثورها على مخطوطة للقرآن الكريم في مكتبتها يرجح ان يعود تاريخ كتابتها الى عام 645 ميلادية ما يجعلها واحدة من اقدم المخطوطات القرآنية في العالم.
وذكرت الجامعة عبر تقرير خاص اعدته لها هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان المخطوطة التي تضم عدة صفحات جلدية متوسطة الحجم وكتبت بالخط الحجازي كانت محفوظة في المكتبة مع مجموعة من ثلاثة الاف كتاب ومخطوطة تم جلبها من الشرق الاوسط في عشرينيات القرن الماضي.
وأوضحت ان الاكتشاف تم مصادفة عندما قام باحث دكتوراه باستخراج المخطوطة القرآنية ثم قرر إخضاعها للتحليل الكربوني المشع بجامعة (اكسفورد) التي اكد خبراؤها ان المخطوطة لا يقل عمرها عن 1370 عاما.
وقال أستاذ المسيحية والإسلام بجامعة (بيرمنغهام) البروفيسور ديفيد توماس ان تاريخ المخطوطة قد يعني ان من كتبها عاش في وقت النبي محمد صلى الله عليه وسلم او ربما رآه او كان قريبا منه ما يعني انه قد يكون احد الصحابة المعروفين.
واكد توماس ان المخطوطة التي عثر عليها في مكتبة الجامعة يمكن الجزم بان تاريخ كتابتها يعود الى اقل من عقدين بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في عام 632 ميلادية.
وبين ان المخطوطة كتبت بنفس طريقة نسخ القرآن المقروءة حديثا وأن ذلك يؤكد ان طريقة كتابة القرآن الكريم لم تشهد على مر الأزمان سوى تغييرات بسيطة جدا.
وذكرت إدارة الجامعة انها تعتزم عرض المخطوطة حتى تتيح للجمهور العام بخاصة أفراد الجالية الاسلامية الكبيرة في مدينة (بيرمنغهام) الاطلاع على المخطوطة القرآنية الفريدة.