شهدت مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس اليوم الجمعة مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي نصرة للمسجد الاقصى اسفرت عن استشهاد ثلاثة شبان واصابة 391 فلسطينيا بينهم ثلاثة صحافيين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن شابين (17 عاما) و(20 عاما) استشهدا في مدينة القدس فيما استشهد ثالث (17 عاما) خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة ابو ديس شرق القدس.
وأضاف الهلال الأحمر ان 109 فلسطينيين اصيبوا في مدينة القدس نقل 38 منهم الى المستشفيات الميدانية ومستشفيات مدينة القدس وتنوعت اصاباتهم بين الرصاص الحي والمطاطي فيما تم تقديم العلاج الميداني لنحو 71 مصابا.
وأشار الى أن ستة شبان اصيبوا بالرصاص الحي و11 بالرصاص المطاطي واثنين بحروق خلال المواجهات على حاجز قلنديا شمال القدس.
واوضح أن 87 فلسطينيا اصيبوا خلال المواجهات بينهم اثنان بالرصاص الحي في بلدتي ابو ديس والعيزرية قرب القدس كما اصيب 80 اخرون خلال المواجهات التي شهدها مدخل مدينة بيت لحم الشمالي.
واصيب فلسطينيان في قرية النبي صالح غرب رام الله وثمانية في قلقيلية و28 اخرون في مدينة الخليل و13 على حاجز حوارة جنوب نابلس وثلاثة في مدينة سلفيت.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المقاصد في مدينة القدس وأطلقت قنابل الغاز والصوت داخل اقسام المستشفى واعتدت على الطواقم الطبية.
وأدى المقدسيون صلاة الجمعة اليوم في شوارع المدينة تأكيدا لرفضهم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بفرض بوابات الكترونية على مداخل المسجد الأقصى.
وفي قطاع غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اصابة أكثر من 30 فلسطينيا نتيجة اطلاق النار عليهم من قبل جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال تظاهرت على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في تصريح صحفي إن 30 مواطنا أصيبوا بحالات اغماء جراء استخدام الاحتلال الاسرائيلي لقنابل الغاز بشكل كثيف في مختلف المناطق الشرقية لقطاع غزة. واضاف ان ستة مسعفين أصيبوا بحالات اغماء فيما أصيب خمسة اخرون بجراح مختلفة.
وتمركزت التظاهرات في عدد من المناطق من بينها منطقة (خزاعة) شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة الى جانب مخيم (المغازي) وسط القطاع اضافة الي مخيم (جباليا) وحي (الشجاعية) شمال وشرق القطاع. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اغلقت البلدة القديمة من القدس يوم الجمعة الماضية بذريعة مقتل شرطيين اسرائيليين في اشتباك مسلح ادى الى استشهاد ثلاثة فلسطينيين من مدينة ام الفحم في الاراضي المحتلة عام 1948 يحملون الجنسية الاسرائيلية.
وقرر الاحتلال يوم الاحد الماضي اتخاذ تدابير جديدة في القدس ووضع بوابات الكترونية على ثلاثة مداخل للمسجد الأقصى.
ورفض المقدسيون هذا الاجراء وقرروا الصلاة امام بابي الاسباط والسلسلة وسط اجراءات عسكرية مشددة ومواجهات اسفرت عن اصابة العشرات.
يذكر أن انتفاضة الأقصى عام 2002 انطلقت بعد اقتحام رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق ارائيل شارون مع المئات من افراد قوات الاحتلال باحات المسجد الأقصى واستمرت خمس سنوات واستشهد فيها نحو 4412 فلسطينيا وجرح 48322 آخرون.
وفي شهر سبتمبر من عام 1996 شهدت الاراضي الفلسطينية مواجهات استمرت ثلاثة ايام بعد ان افتتحت اسرائيل نفقا تحت اساسات المسجد الأقصى واطلق عليها حينها (هبة النفق) استشهد فيها 63 فلسطينيا في الضفة الغربية وقطاع غزة.