قالت وزارة الخارجية التركية اليوم الخميس ان "هناك أزمة ثقة خطيرة" في العلاقات بين أنقرة وبرلين على خلفية اعتقال تركيا ستة نشطاء في حقوق الانسان بينهم مواطن ألماني بمدينة اسطنبول يوم أمس الأول الثلاثاء.
واعتبر بيان ثان صادر اليوم عن وزارة الخارجية التركية بهذا الخصوص ان تصريحات وزير الخارجية الالماني سيغمار غابرييل تعد "أحدث مثال غير مقبول على النهج المشوه من جانب واحد ضد تركيا".
ورفض البيان مطالب برلين باطلاق سراح المعتقلين المشتبه بهم في تهم تتعلق ب "الارهاب" رغم تجاهلها لوجود أنصار حزب العمال الكردستاني وما يسمى (الكيان الموازي) على أراضيها.
وأكد ان "العلاقات بين البلدين ينبغي ان تستند على أسس القواعد والمبادىء الدولي وليس الابتزاز والتهديد" داعيا ألمانيا الى "فهم جهود تركيا في محاربة الارهاب وتقييم المصالح المشتركة برؤية استراتيجية".
على صعيد متصل قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم أنه "من المستحيل تقديم تنازلات في الحرب على الارهاب" مضيفا ان "مطالب ألمانيا لا تتناسب مع المجاملة الدبلوماسية".
وأضاف جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي ان "ألمانيا أفضل من يعلم ان الأتراك عبر التاريخ لم ينحنوا أمام أي تهديد أو ابتزاز" متهما "برلين بإيواء ارهابيين". وكانت محكمة تركية اصدرت قرارا يوم امس الاول بحبس ستة نشطاء في حقوق الانسان بينهم مواطن ألماني بتهمة دعم "الارهاب" والانتماء الى منظمة "ارهابية".
ودانت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عملية الاعتقال فيما استدعت وزارة الخارجية الألمانية يوم أمس الاربعاء السفير التركي لدى برلين احتجاجا على اعتقال النشطاء.