قال مصدران بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء إن مجلس محافظي المنظمة اختار مرشح السعودية عائض القحطاني رئيسا جديدا للأبحاث في تعيين تم بسلاسة، وهو ما يشير إلى أن التوتر السياسي بين أعضاء خليجيين لا يؤثر على صناعة القرار في أوبك.
  
وتقدمت ثلاث دول أخرى أعضاء في أوبك هي قطر والعراق وليبيا بمرشحين أيضا لشغل هذا المنصب وهو ثاني أرفع منصب في المنظمة بعد منصب الأمين العام.
  
وجاءت محادثات أوبك بخصوص المنصب في ظل خلاف بين قطر واثنين من جيرانها الخليجيين الأعضاء في المنظمة وهما السعودية والإمارات العربية المتحدة وهو ما أثار مخاطر بأن يعرقل التوتر السياسي التعاون داخل أوبك التي تعكف على خفض الإنتاج النفطي للمرة الأولى في ثماني سنوات.
  
ولم يؤثر التوتر بين هذه الدول الخليجية الأعضاء في أوبك على الاجتماع يوم الثلاثاء. وكان مصدران قالا قبل الاجتماع إن القحطاني يعد المرشح الأوفر حظا نظرا لخبرته.
  
وقال مصدر آخر قريب من أوبك "إنها مشكلة خاصة بدول مجلس التعاون الخليجي، لكن الأمور تمضي قدما في أوبك."
  
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر في الخامس من يونيو حزيران متهمة الدوحة بتمويل جماعات إسلامية متشددة والتحالف مع إيران وهو ما تنفيه قطر.
  
يعمل القحطاني في وزارة الطاقة السعودية وهو عضو في وفد المملكة في أوبك. وعمل القحطاني أيضا في أرامكو السعودية النفطية الحكومية العملاقة حيث كان مسؤولا عن توقعات الاقتصاد والطاقة على المستوى العالمي بالشركة.
  
تأسست أوبك عام 1960 وتعتبر نفسها منظمة تكنوقراطية معنية بالسياسة النفطية وتجاوزت صراعات أكبر بين أعضائها في الماضي. فقد خاضت إيران والعراق حربا في الثمانينات وغزا العراق الكويت عام 1990.
  
وفي الآونة الأخيرة، لم تحول التوترات السياسية بين إيران والسعودية دون توقيع اتفاق خفض الإنتاج العام الماضي.
  
وعين مجلس المحافظين، الذي اجتمع في مقر المنظمة في فيينا يوم الثلاثاء، أيضا مرشح إيران رئيسا للدراسات البترولية ومرشح الجزائر رئيسا لدراسات الطاقة بحسب ما قاله مصدر آخر بأوبك.
  
ولا يتخذ مجلس المحافظين قرارات بشأن سياسة الإنتاج التي يضعها وزراء النفط.