في بادرة هي الأولى من نوعها تعكس حرص سمو رئيس الوزراء على متابعة كل النقاشات التي تدور على الساحة الاقتصادية لا سيما المؤتمرات الهادفة والبناءة، استقبل وفدا من القطاع الخاص لتسليم سموه نتائج وتوصيات مؤتمر مستقبل السوق المالي وأفاق تطوير البورصة الذي عقد في 8 مارس الماضي.
وأكد رئيس مجلس شركة الاستثمارات الوطنية حمد أحمد العميري الذي تم تفويضه من قيادات القطاع الخاص لتقديم التوصيات التي نتجت عن المؤتمر إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح أن اللقاء كان مميزا من ناحية الاهتمام بالجانب الاقتصادي الذي يعتبر صمام أمان أساسي فضلا عن ان القطاع الخاص والحكومة شركاء في تنمية الكويت وتحقيق ازدهارها.
 وأعرب العميري عن تفاؤله باهتمام سمو رئيس الوزراء بالشأن الاقتصادي الذي يعتبر معيار أساسي في نجاح خطة الحكومة التنموية ومواكبة الركب الاقتصادي العالمي المتسارع نحو بناء تكتلات اقتصادية عالمية تستوعب العمالة المتدفقة للسوق سنويا وتضمن معدلات نمو وفرص تشغيلية تنعكس على المستوى المعيشي الخدمي والنمو بما يضمن مداخيل اخرى رديفة للنفط تغطي اي تراجعات أو عدم استقرار للأسعار مستقبلا. 
هذا وقد ثمن العميري بدوره ان يأتي هذا الحرص من اعلى سلطة في الحكومة لتلقي توصيات المؤتمر وهو مبدأ يشير الى اهتمام وجدية غير مسبوقين بالنتائج والتوصيات التي تصدر عن الفعاليات الاقتصادية والتي تهم الشأن الاقتصادي عموما والسوق المالي خاصة. واضاف أننا نحتاج الى اجراءات وقرارات تضع الشأن الاقتصادي على راس الأولويات خصوصا وان الجانب الاقتصادي مرتكز اساسي في تطور وتقدم الدول. 
 وتثمن الشركات المشاركة والتي تضم نخبة القطاع الخاص هذه المبادرة من سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك وتعبر عن تفاؤل كبير بالرغبة الصادقة لسمو رئيس الوزراء في تنمية ودعم الاقتصاد الكويتي وتذليل كافة المصاعب التي تعترض تحقيق معدلات نمو مرضية من خلال التعاون البناء بين الحكومة والقطاع الخاص باعتبار الطرفين شركاء في التنمية وبناء الاقتصاد. 
وتضم الشركات المشاركة في اكبر واول مؤتمر علمي ناقش اوضاع السوق المالي الكويتي بعد نحو 7 اعوام على الأزمة المالية العالمية، كل من شركة الاستثمارات الوطنية اكبر شركة لإدارة الأصول في المنطقة وشركة المركز المالي الكويتي اكبر شركة استثمار والرائدة في الخدمات المالية، والبنك الأهلي الكويتي الرائد مصرفيا في دعم مشاريع التنمية ومجموعة اجيليتي اكبر شركة خدمات لوجستية في الشرق الأوسط، ومجموعة ايفا اكبر المجموعات الاستثمارية في المنطقة ماليا وعقاريا.
هذا وقد شارك في أوراق العمل التي قدمت للمؤتمر الخبير الاقتصادي على رشيد البدر ورئيس بيت الأوراق المالية أيمن بودي ورئيس مجلس إدارة الاستثمارات الوطنية حمد العميري ورئيس شركة بيت التمويل الكويتي الاستثمارية عماد المنيع والجمعية الاقتصادية الكويتية.ومشاركة فاعلة من رئيس مجلس ادارة شركة الإستشارات المالية الدولية «ايفا « صالح السلمي. والدكتور يوسف العوضي الرئيس الأسبق لمكتب الإستثمار الكويتي في لندن والرئيس التنفيذي الأسبق لبنك الخليج. 
هذا وقد اكد المشاركون كافة ان الكويت تعيش استقرارا سياسيا غير مسبوق وانجازات حكومية لافتة على عدة مستويات وينقصها حاليا ان يقرأ السوق المالي هذه الحقبة من الانجازات عبر إجراءات تنظيمية لا اكثر واخرى تعيد الثقة للمستثمرين للحد من خروج الاموال آو تكديسها في الودائع. 
ويتطلع المشاركون في مؤتمر السوق المالي بتفاؤل كبير نحو نتائج اللقاء الذي يؤكد حرص سمو رئيس الوزراء الشخصي على التواصل والاستماع المباشر للأراء الاقتصادية كافة لما فيه خير ومصلحة الاقتصاد الكويتي. 
وكان الملتقى قد ناقش تداعيات الأزمة المالية واثارها على الاقتصاد والسوق المالي وخلص الى جملة توصيات يمكن ان تقود الى نقلة نوعية على الطريق الصحيح مشيرا الى ان المطلوب العمل في اطار ورؤية واضحتين للوصول الى هدف محدد هو تحريك عجلة الاقتصاد بوتيرة مختلفة عن السابق ومنهجية تنموية يعكسها السوق المالي.