نظمت لجنة التراث البحري في النادي البحري الرياضي الكويتي مساء اليوم الاثنين فعالية (الهباب والشونة) للسفن ضمن الاستعدادات للمشاركة في رحلة احياء ذكرى الغوص ال29 التي ستنطلق في الفترة من 27 يوليو الجاري إلى الثالث من أغسطس المقبلين تحت رعاية سمو أمير البلاد.
وأشاد أمين سر النادي خالد الفودري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب الفعالية بالروح التي لمسها لدى الشباب المشارك في هذه الرحلة واصرارهم على احياء ذكرى الآباء والأجداد بالصورة المثلى التي ينشدها الجميع.
وقال الفودري ان الرحلة سيشارك فيها 130 شابا تم اختيارهم وتدريبهم خلال الفترة الماضية على أجواء الرحلة من حيث تفاصيلها وخط سيرها مضيفا ان رحلة هذه السنة ستكون مميزة بمشاركة أحد الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي "أصر على المشاركة وقام النادي بتجهيزه وتدريبه للظهور بأحسن صورة".
وأعرب عن ارتياحه لسير عمل لجان هذه الرحلة التي تحمل رقم 29 واضعا ثقته بأبنائه الشباب والمسؤولين عن الرحلة على اظهارها بالصورة المأمولة والمنشودة من قبل الجميع.
من جانبه أكد رئيس لجنة التراث بالنادي علي القبندي في تصريح صحفي أهمية تنظيم رحلة الغوص كونها تأتي تنفيذا لتوجيهات سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد بتخليد ذكرى الآباء والأجداد والاعتزاز بتضحياتهم والتأكيد على أهمية التراث البحري وربطه بالمعاني والمثل الوطنية وتعميق روح الوفاء والولاء والانتماء للوطن العزيز.
وقال القبندي ان المشاركة الواسعة من قبل الشباب الكويتي بالرغم من الأحوال الجوية الصعبة وارتفاع معدل الحرارة أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز معتبرا ان ذلك يعطي مؤشرا إيجابيا يعكس حقيقة وواقع الشباب الكويتي في اعتزازه بتراث وطنه.
كما أعرب عن الشكر لوسائل الإعلام على دورها المميز في إبراز هذا النشاط السنوي الكبير على المستوى الخليجي ولما يحظى به من اهتمام على كافة المستويات مثمنا دور الرعاة في دعم هذه الرحلة لاسيما بنك الخليج الراعي البلاتيني للرحلة ومؤسسة البترول الكويتية الراعي الرسمي الى جانب دار الخليج للاستشارات الهندسية وشركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية.
من جهته أكد مستشار لجنة التراث النوخذة المخضرم خليفة الراشد في تصريح مماثل أهمية فعالية (الهباب والشونة) باعتبارها من المراحل المهمة في إعداد وتهيئة السفن للرحلة واعادة تأهيلها نظرا لوجودها خارج الماء لمدة طويلة وتعرضها للعوامل الجوية التي تؤثر بشكل مباشر عليها.
واشار الى أن السفن المتوافرة لدى النادي متعددة الأنواع ومن السفن المعروفة في الماضي ومنها البوم والسنبوك والشوعي والجالبوت والبتيل وقد صنع معظمها في دولة الإمارات العربية "وآخرها السفن الكبيرة المهداة من سمو أمير البلاد".
بدوره قال مشرف عام لجنة التراث والمشرف العام على الرحلة حامد السيار في تصريح مماثل ان جميع الشباب المشاركين في الرحلة منخرطون حاليا في المعسكر التدريبي وفق برنامج تدريب نظري وعملي مشيرا الى ان أعمارهم تتراوح بين 14 و 20 عاما.
وأشاد السيار بالمشاركة الواسعة من الشباب وانتظامهم في المعسكر التدريبي بالرغم من الأجواء الحارة ما يؤكد حرصهم على تحمل المسؤولية وتحقيق الأهداف الوطنية من الرحلة والتأكيد على مدى اعتزاز الجيل الحاضر بتراث الرعيل الأول من الآباء والأجداد.
وتضمنت فعالية (الهباب والشونة) التي أقيمت على ساحل النادي قيام نواخذة وشباب الغوص المشاركين في الرحلة بتنظيف السفن من الأسفل ومن أجزائها الملامسة للماء ودهنها بالزيت وهو ما يسمى ب(الهباب) ثم تنفيذ ما يسمى ب(الشونة) والمتعلقة بطلي أسفل السفينة ب(النورة) وهي مادة من الجص لمنع تسرب الماء إلى داخل السفينة.
وشهدت الفعالية حضور حشد كبير من الأهالي فيما اشتملت على تقديم فنون بحرية كفن (السنقني) و(الدواري) بمشاركة مجموعة من شباب الغوص وبإشراف مسؤول الفن البحري باللجنة ثامر السيار.