تلقت الاوساط السياسية والثقافية في النمسا بقلق بالغ قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) بادراج المركز التاريخي لمدينة فيينا ضمن قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
واعلنت لجنة التراث العالمي في بيان صدر امس الخميس على هامش اجتماعات دورتها ال41 في مدينة كراكوف البولندية ان العاصمة النمساوية فيينا تضم مجموعة من القصور والحدائق التي تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر وانها باتت مهددة بالانقراض بسبب حركة البناء الحديث في السنوات القليلة الماضية.
وذكرت وكالة الصحافة النمساوية اليوم الجمعة ان قرار اليونسكو سيلقي بظلاله على خطط إقامة برج سكني بارتفاع 66 مترا بجوار فندق (انتركونتيننتال) وسط العاصمة فيينا فوق منطقة تعتبر من مواقع التراث العالمي.
وكانت الحكومة النمساوية تجاوزت شكاوى سابقة ومنحت موافقتها لتجديد محطة القطار المركزية في فيينا (فين مته) كما اقامت مركزا للتسوق فوق هذه المحطة وبما يؤثر على الأبنية القديمة.
وأوضحت الوكالة ان بلدية فيينا اعادت تخطيط البرج السكني بحيث لا يزيد ارتفاعه عن 43 مترا بدلا من 66 مترا بهدف الخروج من القائمة الحمراء التي وضعتها اليونسكو حيث ينتظر تغيير خطط البناء السابقة بحلول الأول من فبراير من العام المقبل ووضع أحكام ملزمة لحماية الموقع في المستقبل.
وإذا لم تتمكن بلدية فيينا من تنفيذ خططها الجديدة فانه من المتوقع ان تشرع اليونسكو بالخطوة التالية نحو إزالة المركز التاريخي لمدينة فيينا من مواقع التراث العالمي.
وقالت اليونسكو إن وضع فيينا على القائمة الحمراء يضر النمسا باعتبارها بلدا ثقافيا.
واوضحت الامينة العامة للجنة اليونسكو النمساوية غابرييلا ايشيغ ان "هذا التصنيف لا يتعلق بالسياحة او بعلامة سياحية ولكنه يخص الحفاظ على موقع انساني غير اعتيادي على المدى الطويل للاجيال القادمة".
ويغطي المركز التاريخي لمدينة فيينا الذي قبل كموقع للتراث العالمي في عام 2001 حوالي نسبة اثنين في المئة من المدينة ويشمل مركز فيينا ومناطق قصر (شفارزنبرغ) و(دير بلفيدير) و(ساليسيانيرينن) في الحي الثالث بفيينا.