أغلق سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) تعاملات جلسة امس على انخفاض بسبب اشتداد وتيرة الضغوطات المضاربية نحو الاسهم القيادية التشغيلية والصغيرة علاوة على افتقاد المحفزات الفنية وطبيعة منوال اداء السوق خلال شهر رمضان.
واعتمدت الجلسة بصورة مباشرة على بعض التحركات الانتقائية الطفيفة التي طالت اسهم متنوعة لاسيما المنطوية تحت مؤشر (كويت 15) الأمر الذي انعكس بشكل ايجابي على اسهمه في الدقيقة الاخيرة من عمر الجلسة ليقفل عكس اتجاه المؤشرين السعري والوزني في المنطقة الخضراء.
واستهدفت المضاربات العديد من الاسهم الشعبية دون ال100 فلس والأسهم متوسطة القيمة في حين استمرت تحركات بعض المحافظ المالية في عمليات التجميع على بعض الاسهم التشغيلية خاصة الخدماتية والعقارية وغير الكويتية.
وتعقيبا على اداء الجلسة قال رئيس جمعية (المتداولون) محمد الطراح إن السوق يحاول جاهدا الخروج من مسار التراجعات حيث ما زالت الحركات المضاربية «تتسيد اداء السوق لأسباب متعددة منها ابتعاد العديد من المستثمرين لاسيما الصغار منهم عن الولوج في اوامر السوق وتفضيل الترقب لحين ظهور فرص مواتية وهو ما اثر في احجام وكميات الاسهم المتداولة التي ما زالت في تناقص».
ومن جهته أوضح مدير عام شركة (مينا) للاستشارات الاقتصادية عدنان الدليمي أن جلسة اليوم شهدت ضغوطات بيعيه مضاربية وسط شح السيولة المتداولة التي ما زالت تدور في فلك مستوياتها المتدنية الامر الذي ساهم في رفع منسوب المخاطر على السوق بشكل كبير مضيفا ان المضاربين استهدفوا العديد من الاسهم المصرفية والأسهم التشغيلية.
يذكر أن المؤشر السعري سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) قد اغلق الجلسة اليوم على انخفاض 4ر15 نقطة ليصل عند مستوى 5ر6187 نقطة في حين بلغت القيمة النقدية نحو 16ر10 مليون دينار تمت عبر 2086 صفقة وكميات اسهم بلغت 3ر71 مليون سهم.
وقالت مساعد نائب رئيس «التداول الدولي» بشركة كفيك للوساطة «نوف العقاب» : «تعرضت أغلب الأسهم الكويتية اليوم إلى عمليات بيعية من قبل المضاربين بسبب الحالة النفسية التي يمر بها المتداولين جراء عدم وجود محفزات وسيطرت الخوف والقلق من أحداث مسجد الأمام الصادق بالكويت أن تتكرر، مع ورود أنباء عن عدم سداد اليونان للدفعة الأولى من الديون لصندوق النقد».
وتصدر قطاع «الاتصالات» قائمة الارتفاعات بنمو نسبته 0.43 بالمئة، فيما تصدر قطاع «التكنولجيا» قائمة التراجعات بهبوط نسبته 1.47 بالمئة. وجاء على رأس ارتفاعات الأسهم سهم «الرابطة» بنمو نسبته 5.88 بالمئة إلى 54 فلس، فيما جاء سهم «صافتك» على رأس التراجعات بنسبة 5.66 بالمئة إلى 50 فلس.
وتراجعت السيولة بحوالي 7.6 بالمئة إلى 10.16 مليون دينار تقريبا، مقابل نحو 11 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، كما هبطت أحجام تداول لتصل لحوالي 71.38 مليون سهم، مقابل 96.05 مليون سهم تقريبا يوم أمس الثلاثاء، بتراجع بلغ 25.7 بالمئة. أمَّا عدد صفقات فبلغ 2086 صفقة، مقابل 2516 صفقة في الجلسة الماضية.
وبالنسبة لنشاط تداولات الأسهم، فقد تصدر سهم «أدنك» كميات التداول بأحجام بلغت 8.46 مليون سهم تقريبا، بسيولة بلغت 272.06 ألف دينار، بتنفيذ 84 صفقة، متراجعا بنسبة 1.54 بالمئة إلى 32 فلس. وجاء سهم «وطني» على رأس قائمة السيولة بقيم تداولات بلغت 1.74 مليون دينار بكميات تُقدر بحوالي 2.04 مليون سهم بتنفيذ 57 صفقة، مستقرا عند مستوى 860 فلس.
وعلقت «العقاب»، «على مستويات السيولة ، قائلة : «لازالت مستويات السيولة بالسوق ضعيفة»، مشيرة إلى أن تراجعها اليوم يؤكد تركز العمليات البيعية على الأسهم الرخيصة وبعض القيادية، بالإضافة إلى بعض عمليات التجميع بأسهم تشغيلية دفعت مؤشر كويت 15 للصعود الطفيف.