تعتزم مدينة ترير الألمانية تنظيم سلسلة من الفعاليات والمعارض العام المقبل، احتفالا بمرور مئتي عام على ميلاد الفيلسوف السياسي كارل ماركس.

ولد ماركس في منزل بمدينة ترير، التي تزعم أنها أقدم مدينة ألمانية، تحول إلى متحف يحمل إسم «كارل ماركس هاوس» يجذب السياح من مختلف أنحاء العالم، سيما من الدول الشيوعية مثل الصين.

وتستضيف ترير من مايو إلى أكتوبر العام المقبل، معارض عدة مخصصة لأشهر أبنائها، في محاولة لجني الأرباح مما يسمى «السياحة الحمراء» القائمة على زيارة الأماكن ذات الرمزية التاريخية.

يقدم متحف «راينيشه لاندسميوزيم ترير» معرض « كارل ماركس 1818 - .1883 الحياة. العمل. الوقت»، بينما يقيم متحف «زيمونشتيفت ترير « معرض «محطات في حياة». كما جدد متحف كارل ماركس هاوس معرضه الدائم.

ولكن من المحتمل أن يتمثل أكبر عامل جذب - وهو بالتأكيد الأكثر إثارة للجدل -في تمثال من البرونز صنعه المثال وو ويشان بتكليف من الحكومة الصينية. ومن المقرر نصب التمثال في ميدان زيمونشتيفت بلاتس أمام المتحف الرئيسي في مدينة ترير.

وشهدت بلدية مدينة ترير شهورا من الجدال بشأن قبول الهدية من الصين من عدمه، ولكن في النهاية قبلت الفكرة، وسيتم إزاحة الستار عن التمثال في الخامس من مايو، وهي الذكرى المئتين على ميلاد الفيلسوف السياسي.

تستضيف ترير ما يصل إلى 150 ألف سائح صيني سنويا- أي أكثر من سكانها البالغ تعدادهم 115 ألف نسمة - والكثير منهم يأتي بهدف زيارة الأب المؤسس للشيوعية.

غادر ماركس ترير عندما كان في السابعة عشرة من عمره للدراسة في بون، وفيما بعد في برلين. وقضى سنوات شبابه ملاحقا من السلطات في عدة دول أوروبية، حتى وجد ملاذا في لندن.