سطرت الوقفة التضامنية «ايد وحدة» التي نظمتها عمادة شئون الطلبة بجامعة الكويت صورة من صور التلاحم الوطني، وأكدت على أن الكويتيين جسد واحد يعيشون جميعا في روح وطنهم، ولم تكن الوقفة التضامنية وقفة حزن جراء التفجير الإرهابي لمسجد الإمام الصادق وحسب إنما كانت أيضا صرخة مدوية ضد هذه الأعمال المشينة التي لا تمت لأي دين ولا مذهب بصلة، فقد أعلن المشاركون بالوقفة التضامنية استنكارهم وشجبهم لما حدث باسطين أيديهم جميعا للوقوف كالبنيان المرصوص أمام الإرهاب.
وحضر وزير التربية وزير التعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى للوقفة التضامنية «ايد وحدة» كما حضرت مديرة جامعة الكويت بالإنابة الأستاذة الدكتورة حياة الحجي، إضافة إلى القوائم الطلابية بجامعة الكويت.
وشدد وزير التربية وزير التعليم الرئيس الأعلى لجامعة الكويت الدكتور بدر العيسى على ضرورة الأخذ بتوجيهات ونصائح صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد فيما يتعلق بالتماسك والتلاحم الوطني بين أفراد الشعب، لافتا الوزير العيسى إلى أن دائما ما يبعث سمو أمير البلاد برسائل في خطاباته السامية ينوه خلالها بأهمية الوحدة الوطنية متسائلا العيسى في الوقت ذاته إذا لم نأخذ بتوجيهات سمو أمير البلاد الخاصة بسلامة وأمن المجتمع الكويتي فمن أين نأخذ التوجيهات؟.
وقال الوزير العيسى إن سمو أمير البلاد لُقب بقائد العمل الإنساني، وهو شيخ الدبلوماسية لإسهاماته السياسية وعطاءه اللامحدود على المستوى الدولي، فهو المرشد الاول للمجتمع الكويتي ولحل أزماته، مشيرا العيسى إلى أن كان الغزو العراقي اول درس لنا في ترابط الشعب الكويتي، ونأمل ألا تكون هذه الوحدة وهذا الترابط مؤقتين بسبب التفجير بمسجد الإمام الصادق إنما يجب أن يكون الترابط مستمرا ودائما في الشعب الكويتي، فلن يستطيع المجتمع الكويتي مواجهة اي خطر خارجي الا بتماسك صفوف المجتمع باختلاف طوائفهم ومذاهبهم.
وتوجه العيسى بالحديث إلى القوائم الطلابية حيث دعاهم إلى ضرورة عدم تكرار الأحداث السابقة ونبذ الطائفية والقبلية وأن تكون الإنتخابات حدث يجمعنا ولا يفرقنا فجميعنا أبناء وطن واحد آملا من القوائم الطلابية والإتحادات أن يستمروا في الترابط لأن هذا هو الهدف الأسمى للمحافظة على المجتمع الكويتي.
وأطلقت مديرة جامعة الكويت بالإنابة الأستاذة الدكتورة حياة الحجي مسمى «أسبوع التأبين» على الأسبوع الجاري نظرا لاستمرار الفعاليات المتنوعة بمختلف الكليات الجامعية حول الحدث الإرهابي الذي تعرضت له الكويت مؤخرا مضيفة الحجي لا نريد أن يقف الأمر عند مشاعر الإستنكار والشجب بل على الطلبة أن يضعوا الكويت نصب أعينهم ويعملوا من أجلها.
وأقترحت الحجي على الإدارة الجامعية المقبلة إنشاء مركزا للوحدة الوطنية بجامعة الكويت يتبع قطاع الأبحاث بالجامعة ومكون من عضوية جميع الكليات لعمل أبحاث ودورات ودراسات لتعزيز الوحدة الوطنية.
وأكدت الحجي على ضرورة أن يلغي الطالب في العمل الطلابي والروابط الطلابية استخدامه أسلوب «الأنا» في الحديث وأن يستبدلها بكلمات وعبارات أخرى كنحن الجامعة ونحن الهيئة الإدارية.
من جانبه قال عميد شئون الطلبة بجامعة الكويت الدكتور عبدالرحيم ذياب إن العمادة تحرص على وحدة الصف ونبذ التعصب والارهاب بشتى انواعه، وهذا ما حرصت عليه من خلال دعوة جميع القوائم الطلابية، مؤكدا التفجير الارهابي الخبيث الذي وقع ظهر يوم الجمعة الماضي أثناء أداء صلاة الجمعة في مسجد الامام الصادق والذي استشهد وجرح فيه عدد من أبناء الكويت زاد من اللحمة الوطنية للشعب الكويتي تحت راية صاحب السمو، و أن المخططات الاجرامية لا تنتمي لديننا الحنيف حيث أن أصحاب الفئة الضالة لن يستطيعوا اختراق وحدة الصف الكويتي.
وأكد رئيس الإتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة مصعب الملا على أن أيادي الغدر لم تنجح في تحقيق أهدافها وشق نسيجنا الإجتماعي لأننا نعيش أخوة في السراء والضراء مطالبا بمواجهة الأخطار التي تسعى لزعزعة الأمن ونشر الفتنة وشق وحدة الصف الكويتية.