توقعت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي الرقيق خسائر اقتصادية بمليار دينار (504 مليون دولار ) في 2015 نتيجةً للهجوم الدموي الذي نفذه الجمعة مسلح تونسي على فندق بولاية سوسة ، وسط شرق البلاد، وأسفر عن مقتل 38 سائحاً معظمهم بريطانيون، وتبناه تنظيم داعش المتطرف.

وفي مؤتمر صحافي عقدته ليلة الإثنين، قالت الوزيرة: "لايُمكننا إعطاء رقم محدد حول الخسائر المحتملة، لكن يجب ان نحتسب نقصاً بمليار دينار على الأقل، في الناتج المحلي الإجمالي لهذه السنة".

وأضافت "أعتقد أن هذا حد أدنى، لكنه يبقى دائماً تقديراً".

إجراءات 
وأعلنت الوزيرة إجراءات "استثنائية" اتخذتها السلطات لدعم السياحة "في هذه الظروف الاسثنائية" منها خاصة "إعادة جدولة" ديون مؤسسات سياحية و"قروض جديدة استثنائية" وإسناد "منحة" مالية لعمال المؤسسات الذين يُحالون على "البطالة الفنية".

وأفادت الوزيرة أن السلطات قررت الغاء رسوم مالية بـ 30 ديناراً (14.5 دولار) مفروضة منذ 2014 على الأجانب عند المغادرة. ويُفترض تفعيل هذا الإجراء بعد مصادقة البرلمان عليه.

وأعلنت أيضاً "تفعيل قرار منح التأشيرة على الحدود للمجموعات السياحية المنظمة، من الصين والهند وإيران والأردن" و"تأشيرةً متعددة الدخول لسنة كاملة" لرجال الاعمال والمستثمرين من هذه البلدان.

وأعلنت أيضاً "حذف التأشيرة" للسياح من قبرص وروسيا البيضاء وكازخستان، وثلاث دول افريقية، أنغولا، وبوركينافاسو، وبوتسوانا.

وتسلل شاب تظاهر بأنه سائح إلى شاطئ قبالة فندق "امبريال مرحبا" بمنطقة القنطاوي السياحية في سوسة، وأخرج رشاش كلاشنيكوف كان يخفيه في مظلة وفتح النار على السياح على الشاطئ ثم داخل الفندق، ما أسفر عن مقتل 38 شخصاً إصابة 39، في أكبر هجوم إرهابي في تاريخ تونس.

قطاع أساسي
وتمثل السياحة أحد أعمدة الاقتصاد التونسي، وتشغل 400 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وتساهم بـ 7% من الناتج المحلي الإجمالي، وتدر بين 18 و20 % من المداخيل بالعملات الأجنبية سنوياً.