شهد سوق الكويت للاوراق المالية (البورصة) تراجعا بواقع 5ر4 نقاط في نهاية تعاملات امس  ليكسر حاجز 6200 نقطة انخفاضا في حين اقفل كل من المؤشر الوزني ومؤشر (كويت 15) على اللون الاخضر.
وفقدت السيولة خلال تعاملات اليوم اكثر من اربعة ملايين دينار مقارنة مع اقفال يوم امس عندما تجاوزت 8ر12 مليون دينار وذلك على الرغم من ارتفاع اكثر من نصف قطاعات السوق بنسب متفاوتة.
وتتسم التعاملات خلال شهر رمضان واثناء العطلة الصيفية بالهدوء النسبي حيث يبتعد الكثير من المستثمرين وصناع السوق عن الدخول كما يشهد السوق عادة في هذه الفترات مضاربات متواضعة على الاسهم الشعبية الصغيرة (اقل من 100 فلس للسهم) واسهم رئيسية منتقاة. وشهدت الجلسة عمليات جني ارباح سريعة في ظل استمرار تردد العديد من المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية بالدخول في اوامر ما لم تكن هناك فرص مواتية فضلا عن افتقاد السوق للعديد من المحفزات الفنية والغياب من بعض صناع السوق الفاعلين. كما شهدت قطاعات السوق تباينا مع تراجع قطاع النفط والغاز بواقع 7ر6 نقطة والمواد الاساسية ب8ر10 نقاط والاتصالات 6ر2 نقاط والعقار 3ر9 نقاط واخيرا قطاع الخدمات المالية 7ر2 نقطة.
اما القطاعات المرتفعة فهي قطاع الشركات الصناعية 4ر3 نقاط والسلع الاستهلاكية 3ر5 نقاط والرعاية الصحية 9ر25 نقطة والخدمات الاستهلاكية 4ر2 نقطة والبنوك 4ر3 نقاط واخيرا قطاع التكنولوجيا 7ر31 نقطة.
وتجاوزت القيمة المتداولة 8ر7 ملايين دينار فيما بلغت كمية الاسهم المتداولة 75 مليون سهم تمت من خلال 1653 صفقة.
وقال المدير التنفيذي لشركة الفارابي للاستثمار فؤاد عبدالرحمن الهدلق، إن “تراجع للسعري اليوم وصعود باقي المؤشرات يؤكد عدم تأثر البورصة الكويتية بالأحداث الخاصة بدولة اليونان من إغلاق البنوك والسوق المالي هناك”.
وقال مسؤول حكومي يوناني، إن البنوك اليونانية ستُغلق لمدة أسبوع حتى السادس من يوليو القادم، مع وضع حد أقصى لحجم السحب من ماكينات الصرف الآلي. وأعلنت اليونان أيضاً اليوم، عن إغلاق بورصة أثينا حتى السابع من يوليو القادم لحين اتضاح الأوضاع بالبلاد. وتقترب اليونان من التخلف عن سداد 1.6 مليار يورو تستحق لصندوق النقد. وأوضح “الهدلق” أن الانخفاض الطفيف للسعري جاء وسط موجة من العمليات المضاربية، وجني الأرباح على بعض الأسهم الرخيصة.
ولفت “الهدلق” إلى أنه في جلسة اليوم زادت العمليات الشرائية على أسهم قيادية وتشغيلية منتقاه، مما دفع المؤشر الوزني وكويت 15 للمنطقة الخضراء. وقال “الهدلق” إن السوق الكويتي بالإغلاق المتباين اليوم أكد على امتصاصه لتبعات حادث انفجار مسجد الإمام الصادق، ورجوع مجريات التداول إلى الهدوء مع المضاربات الانتقائية على بعض الأسهم.
وتصدر قطاع السلع التكنولجيا قائمة الارتفاعات بعد أن صعد اليوم بنسبة 3.52%، فيما احتل صدارة القائمة الحمراء قطاع المواد الأساسية بتراجع نسبته 0.99%. وجاء على رأس الارتفاعات الأسهم، ، سهم “المواساة” بنسبة نمو بلغت 15.38% إلى 180 فلساً، فيما جاء سهم “الكيبل التليفزيوني” على رأس التراجعات بانخفاض نسبته 8.62% إلى 26.5 فلس.
ونوه المُحلل المالي، فيصل بوشهري، إلى أن المؤشر السعري من المتوقع أن يشهد ارتدادة في الجلسات القادمة، مشيراً إلى أنه إذا تم كسر مستوى الدعم عند 6204 نقاط سوف ينطلق إلى 6211 - 6220 نقطة، وحدد نقاط الدعم عند مستوى 6193 - 6182 - 6165 نقطة.
وتراجعت السيولة بحوالي 38.5% إلى 7.88 مليون دينار تقريباً، مقابل نحو 12.81 مليون دينار كانت في الجلسة السابقة، كما تقلصت أحجام تداول لتصل لحوالي 75.1 مليون سهم، مقابل 98.98 مليون سهم تقريباً، اول  أمس الأحد، بانخفاض بحوالي 24. %. أمَّا عدد صفقات فبلغ 1653 صفقة، مقابل 2424 صفقة في الجلسة الماضية.
وبالنسبة لنشاط تداولات الأسهم، فقد تصدر سهم “أدنك” نشاط التداولات على كافة المستويات، حيث بلغت الأحجام نحو 25.2 مليون سهم تقريباً، بسيولة بلغت 809.6 ألف دينار بتنفيذ 200 صفقة، مرتفعاً بنسبة 1.56% إلى 32.5 فلس .
وتوقع “الهدلق” أن يستمر أداء مؤشرات البورصة الكويتية في التباين مع سيطرة الأجواء المضاربية، وسط ضعف بمستويات السيولة، إلى أن ينتهي رمضان والدخول في مرحلة الإعلان عن نتائج الربع الثاني مابعد إجازة العيد، مشيراً إلى أن الإفصاح عن النتائج النصف سنوية سيكون محفزاً كبيراً للبورصة في الفترة القادمة.